أوقات استثنائية عاشتها وتعيشها بيشة بكامل مراكزها وأحيائها مع الحالة المطرية التي تشهدها حاليا وأدت إلى تعليق الدراسة وانقطاع التيار الكهربائي في كثير من الأحياء والمراكز والقرى، بينما انقطعت الاتصالات عن المشتركين لفترات، وأضحت الشوارع والطرقات بحيرات تهدد حياة المارة. وادي بيشة، ترج، تبالة، هرجاب، العبلاء، شهدت جريانا لسيول جارفة، تعامل معها الدفاع المدني بمهنية عالية، إذ أطلق تنبيهات وتحذيرات مبكرة وصافرات الإنذار المتحركة والثابتة في كل من بيشة وترج للتحذير من السيول المنقولة القادمة من أعالي الأودية، بينما انتشرت دوريات السلامة في الميدان نظرا لتوقف الحركة المرورية بين بيشةوالباحة عبر وادي الجعبة وطريق العبلاء وجرد، فيما تعرض شخص للاحتجاز في سيول وادي رنية بين منطقتي الباحةوبيشة أثناء محاولته عبور الوادي. وفي مركز صمخ جنوببيشة أدت السيول المتدافعة في وادي هرجاب صباح أمس الأربعاء إلى عزل قرى الخضراء والمعدن، وتسببت سيول الحاجون والضال إلى قطع طريق بيشة الخميس وتوقف حركة السير عليه بعد هطول الأمطار الغزيرة صباح أمس الأربعاء على المركز وضواحيه، سالت على إثرها شعاب وأودية هرجاب، القاع، كتنة، ظها، غليلة، الغياض، دحال سحيم، الحاجون، صمخ، سمار، المعدن، خرص، شواحط، سابة، الحميطة، ونجحت بلدية صمخ في إزالة أجزاء من أرصفة الجزيرة الوسطية والجانبية في الطريق لتصريف السيل وتوجيه فرق الطوارئ لسحب المياه من الطريق العام، وأماكن تجمعات المياه، إضافة إلى وضع المصدات الترابية لحماية منازل المواطنين في الحاجون من السيول، وشهدت بعض الطرق العامة انهيارات صخرية، كما هو الحال في طريق بيشة الرين الرياض، وطريق بيشة العبلاء. أجبرت الحالة المطرية الشديدة التي تعيشها المحافظة والمحافظات والمراكز المرتبطة بها كلا من جامعة بيشة وإدارة التعليم على تعليق الدراسة في الجامعة وكلياتها ومدارس التعليم العام أمس الأربعاء، وسط تذمر أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات من تأخر الإدارتين (الجامعة والتعليم) في تعليق الدراسة رغم التنبيهات التي بلغت لهم من الدفاع المدني، واستمرار الحالة المطرية الشديدة من عصر الثلاثاء.