خصوبة أرضها واحتضانها لأكثر من 200 مشروع زراعي، لم يشفع لبلدة الصلبية (البوابة الشمالية للقصيم) في الحصول على الخدمات الأساسية، فالمنطقة التي ترفد القصيموحائل بالعديد من المنتجات الزراعية، لا تزال تترقب إنشاء مراكز للدفاع المدني والهلال الأحمر والشرطة وكذلك صراف، فضلا عن أن المستوصف بلا طبيب، وساعات العمل فيه لا تفي بحاجة السكان الذين يزيد عددهم على خمسة آلاف نسمة. وعلى الرغم من أن البلدة التي تتبع محافظة عين الجواء، وتحتضن مهرجانا كبيرا للعنب يحظى بدعم إمارة القصيم، إلا أنها لا تزال بلا طرق تربطها بالمزارع المحيطة بها، ما يضاعف معاناة المزارعين ويحد من إنتاجهم. وأرجع عبدالله بن ترحيب الهويملي سبب تسميتها إلى صلابة أرضها، لافتا إلى أن عدم تفعيل دور مكتب الخدمات البلدية أجبرهم على مراجعة بلدة القوارة التي تبعد عنهم 70 كيلومترا، لإصدار رخص البناء والمحلات التجارية ورسوم التحصيل، ما يضاعف من معاناتهم. وشكا بندر كساب الحربي من تعثر مشروع الطريق المزدوج بين البلدة وطريق حائل-القصيم السريع، على الرغم من اعتماده منذ سنوات عدة، ما تسبب في كثير الحوادث القاتلة، مشيرا إلى أن افتقاد الصلبية لمسلخ صحي يتسبب في تدني مستوى الإصحاح البيئي. وبين علي بن محمد السرباني أن بلدتهم تعاني من غياب مركز للدفاع المدني، فيضطر الأهالي لإخماد الحرائق بجهود ذاتية، ما يعرضهم لكثير من الأضرار التي تزداد في ظل افتقادهم لمركز الهلال الأحمر، متمنيا تدارك الوضع سريعا بتزويدهم بتلك الخدمات. وأفاد أن المستوصف الحكومي يعمل من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء وهو غير قادر على استقبال الحالات الطارئة في ظل معاناتهم من نقص حاد في الأجهزة والكوادر الطبية. وقال فهد الرديني: خصوبة الأرض الزراعية في الصلبية واحتضانها لمهرجان العنب السنوي، لم تشفع لها في الحصول على الخدمات الضرورية، فلا تزال تترقب إنشاء مراكز للهلال الأحمر والدفاع المدني والشرطة والمرور. مشيرا إلى أن بلدتهم لم تبخل على منطقتي حائلوالقصيم بالمنتجات الزراعية المختلفة مثل العنب والتمور والقمح والعديد من الفواكه والخضار. وأيد رئيس مركز الصلبية خالد بن كساب مشلوط مطالب الأهالي، موضحا أن البلدة تعاني نقص في الخدمات خصوصا مركز شرطة، على الرغم من أنه جرى وضعه ضمن أولويات مديرية شرطة منطقة القصيم 1424 ولم ير النور حتى الآن، إضافة إلى حاجتهم إلى مركز للدفاع المدني ووحدة مرور، والارتقاء بالخدمات الطبية، متمنيا إنشاء كليات للبنين والبنات وإنهاء حال الترحال الذي يعيشه الطلاب للوصول إلى جامعة القصيم قاطعين 260 كيلومترا ذهابا وإيابا.