شهدت محاضرة الشيخ أبوعقيل الظاهري في «أدبي الدمام» مناقشات حول عدد من القضايا الشائكة، لعل أهمها جنوحه إلى الحديث عن ابن حزم وتأثره به، إضافة إلى الأناشيد الإسلامية وولعه السابق بأيقونات الموسيقى العربية، بيد أن الشيخ الظاهري أكد تراجعه عن كثير من آرائه، مضيفا: «إن من توفيق الله أن يتراجع الإنسان عن بعض أفكاره الخاطئة». واعترف الظاهري، الذي تربطه بالمنطقة الشرقية ذكريات قديمة، بتردده على حي المنيرة في مدينة الظهران لمشاهدة عروض الأفلام في السينما والاستماع لروائع الراحلة أم كلثوم. وقال الظاهري: «أسرني وأنا في ريعان الشباب أسلوب ابن حزم البياني البليغ وروعة عباراته وجزالة أسلوبه في كتابه «طوق الحمام» وفي غيره من الكتب وجنّح بي بأفكاره وأسلوبه. وعرض الشيخ لأدلة جواز الغناء في حدود معينة وبأدوات دون أخرى وأن المؤذنين القدامى كانوا يستخدمون المقامات العراقية في الأذان بالسليقة، ففي الأمر فسحة ومجال». ولم تغب القناعات السياسية عن المحاضرة، إذ أكد الظاهري وجود مؤامرة إسرائيلية وأممية ضد الإسلام والمسلمين، وتناول ما يحدث في العالم الإسلامي، خصوصا في سورية، «لا يتحرك أحد لنصرتهم، والصهيونية العالمية هي التي تنتفع بما يحدث، وأمريكا تقف دائما مع إسرائيل».وفي أثناء المداخلات من الحضور، اتهم مفتي المنطقة الشرقية الشيخ خلف المطلق جهات لم يسمها تحاول «تمرير المجون من خلال غطاء شرعي»، وعلق الشيخ الظاهري قائلا: «لو كنت من أهل الطرب لما استمعت إلى ما يسمى بالأغاني الإسلامية (يعني الأناشيد)، لأنها ليست جيدة ولا ممتعة، وأتفق مع المطلق بأن ترك الغناء أفضل».