تشهد العاصمة المصرية القاهرة اليوم (الخميس) الفعالية الرئيسية في جدول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث يلتقي أخاه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قمة يصفها المراقبون بالتاريخية. ورغم أن القمة ستبحث في تعزيز التعاون إلى المستوى الذي تنشده القيادتان وبما يليق بالعلاقات شديدة الخصوصية بين البلدين، إضافة إلى الملفات العربية، وفي مقدمتها الملفان السوري واليمني، إلا أن مصادر «عكاظ» في مؤسسة الرئاسة المصرية أكدت أن القمة ستكون ب «جدول مفتوح». ويتضمن جدول أول زيارة رسمية للملك سلمان إلى مصر منذ توليه مقاليد الحكم، حسب مصادر «عكاظ» إلى جانب القمة، حفل استقبال تقيمه السفارة السعودية غدا الجمعة، ووضع حجر أساس جامعة الملك سلمان في سيناء، وزيارة مجلس النواب المصري، والاجتماع السادس لمجلس التنسيق السعودي - المصري الذي سيشهد التوقيع على 24 اتفاقا ومذكرة تفاهم، وكذلك الالتقاء بأمين عام جامعة الدول العربية. وكشفت المصادر ل «عكاظ» أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوصل إليها خلال اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - المصري تتعلق بمنع الازدواج الضريبي والزراعة والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والكهرباء والإسكان والتربية والتعليم والعمل والنقل البحري والموانئ والثقافة والإذاعة والتلفزيون، فضلا عن اتفاقيات مشاريع تنمية شبه جزيرة سيناء بإجمالي 1.5 مليار دولار. ومن المقرر أن يشهد الملك سلمان والرئيس السيسي التوقيع على 14 اتفاقية ومذكرة من إجمالي الاتفاقيات والمذكرات التي سيتم توقيعها. كما تشهد الزيارة وضع حجر أساس جامعة سلمان في مدينة الطور بتكلفة 300 مليون دولار ومن المتوقع إنجازها بنهاية 2018. إلى ذلك رحب رئيس البرلمان المصري الدكتور علي عبدالعال ووكيل مجلس النواب سليمان وهدان، بزيارة الملك سلمان للبرلمان. وأشادا بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتمنيا أن تكون الزيارة بداية لحل المشكلات العربية المزمنة. واعتبر عبدالعال ووهدان، العلاقات السعودية - المصرية، ركيزة العمل العربي المشترك، ولفتا إلى أن الزيارة تأتي في مرحلة مهمة، وتحمل دلالات على قدر كبير من الأهمية، على الصعيدين الإقليمي والعالمي. من جهة ثانية، استعرض خادم الحرمين الشريفين، مع رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين، علاقات الصداقة بين البلدين، وبحثا عددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك لدى استقباله في مكتبه في قصر اليمامة في الرياض أمس (الأربعاء)، رئيس مجلس النواب الأمريكي، يرافقه عدد من أعضاء المجلس، وهم: رئيس لجنة الخدمات المسلحة عضو مجلس النواب عن ولاية تكساس وليام ماك ثورنبيري، ورئيس لجنة الاستخبارات المختارة بمجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا ديفين نيونز، وعضو مجلس النواب عن ولاية أوهايو مايكل تيرنر، وعضو مجلس النواب عن نيويورك جريجوري ميكس، وعضوة مجلس النواب عن ساوث داكوتا كريستي نويم، وعضو مجلس النواب عن ويسكنسن رون كايند، وعضو مجلس النواب عن ولاية تكساس ويل هيرد، وكبير مساعدي رئيس المجلس جونثان بيركيس. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، والسفير الأمريكي لدى المملكة جوزيف ويستفول.