أعلنت وزارة الداخلية استشهاد العقيد كتاب ماجد الحمادي إثر تعرضه لإطلاق نار من مصدر مجهول. وأوضحت على لسان المتحدث الأمني للوزارة في بيان أمس (الثلاثاء) أن الجريمة وقعت عند الثامنة والنصف صباحا في مركز العرجا بمحافظة الدوادمي، داعيا الله تعالى أن يرحمه ويتقبله في الشهداء. وبين أن الجهات الأمنية المختصة باشرت إجراءات ضبط الجريمة التي لا تزال محل المتابعة الأمنية. «وسم» الإدانة يتصدر «تويتر» بعد دقائق معدودات من إعلان استشهاد العقيد الحمادي، أثارت الحادثة الإرهابية سخطا كبيرا في الشارع السعودي، حيث بادر البعض بإنشاء وسم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» سرعان ما تصدر قائمة الترند العالمية، أعلنوا من خلاله استنكارهم الشديد لهذا العمل الجبان. وربط البعض الآخر الجريمة، بما اعتبروه التحريض ضد رجال الأمن الذين يبذلون الغالي والنفيس لحماية الوطن وسلامة المواطنين، داعين إلى وقفة حازمة من المجتمع بأسره للنيل من هؤلاء الأشرار الذين لا يهمهم سوى سفك الدماء وترويع الآمنين والنيل من سلامة البلاد والعباد. «داعش» يتبنى.. والتشييع اليوم تبنى التنظيم الإرهابي داعش جريمة الغدر التي نتج عنها استشهاد العقيد كتاب ماجد الحمادي شرقي الرياض أمس. ووفق بيان بثته ما يعرف ب «ولاية نجد» على مواقع إلكترونية خاصة بالفئة الضالة، فإن مقاتلين تابعين له نفذوا العملية الجبانة. ووفق مصادر «عكاظ» فإن الشهيد الحمادي وهو رب لأسرة مكونة من ستة أبناء كان متوجها من منزله في محافظة الدوادمي إلى مقر عمله في مدينة القويعية (160 كلم غربي الرياض)، وأثناء وصوله إلى منطقة «عرجاء» بادره مسلحون داخل مركبة كانت تسير بمحاذاته وأطلقوا الرصاص عليه بكثافة ما أدى إلى استشهاده فيما لاذ الإرهابيون بالفرار. وأوضح عدد من شهود العيان من الدوادمي أمس ل «عكاظ»، أنهم شاهدوا دوريات للطوارئ الخاصة تنتشر بكثافة في المحافظة، فيما حلقت المروحيات التابعة لوزارة الداخلية في سماء المنطقة. وعلمت «عكاظ» أنه سيتم تشييع جثمان الشهيد بعد الصلاة عليه بعد ظهر اليوم في جامع الراجحي بمحافظة الدوادمي. التركي ل «عكاظ» : لا نستبعد تورط «الفئة الضالة» وسنلاحق الباغين أكد المتحدث بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل «عكاظ» أمس، عدم استبعاده ارتباط الفئة الضالة بالجريمة. وقال «حتى اللحظة كافة الاحتمالات واردة»، موضحا أن الجهات الأمنية المختصة باشرت في إجراءات التحقيق، التي ستؤدي بعون الله إلى تحديد الغايات من هذا العمل الجبان والمسؤولين عنه. ولفت إلى أن مثل هذه الأعمال التي وصفها ب «الجبانة» لن تنال من عزيمة رجال الأمن في مكافحة الإرهاب، ولن تزيدهم إلا ثباتا وإصرارا على متابعة وملاحقة العناصر الباغية، والقبض عليهم لينالوا جزاءهم العادل.