تحقق الجهات المختصة في مكةالمكرمة مع مسؤول في بلدية فرعية بالعاصمة المقدسة بتهمة الرشوة، مقابل التجاوز عن بيع أراض في مخططات عشوائية مقابل 300 ألف ريال. وكشفت مصادر مطلعة ل«عكاظ» أن الجهات الأمنية في مكةالمكرمة ألقت القبض على المسؤول متلبسا في كمين أعده أحد سماسرة المخططات العشوائية في إحدى الاستراحات بالاتفاق مع الجهات الأمنية، وقبض عليه وبحوزته المبلغ، وأحيل لهيئة التحقيق لاستكمال التحقيق معه وكشف المزيد من الملابسات. وقالت المصادر إن هناك مسؤولا آخر في البلدية نفسها يعتقد تورطه في القضية، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب التي دفعتهم لهذا الإجراء المخالف. من جهته، أكد السمسار الذي أطاح بالمسؤول البلدي (تحتفظ «عكاظ» باسمه)، أن الضغط عليهم بالإزالة أو تسليم الأراضي للاستثمار دفعه لإبلاغ الجهات الأمنية بما تعرض له من مساومة على يد المسؤول البلدي. وقال ل«عكاظ»: «هناك 30 قطعة سكنية في المخطط أردنا الاستفادة منها كوننا مشترين بمبالغ مالية معينة، لكن المسؤول وقف لنا بالمرصاد من أجل دفع مبلغ مالي له وكان طلبه مباشرا دون وسيط، لكنه في النهاية أدخل وسيطا بيننا وبينه، وهددنا بالإزالة أو تسليم الأرض للاستثمار للاستفادة منها، وعندما شعرت بالخوف من الإزالة وضياع المبالغ التي دفعتها ومن معي، فضلت إبلاغ الجهات الأمنية بما حدث، وقبض عليه بالجرم المشهود».