اتجهت وزارة الشؤون الاجتماعية إلى قطع إعاناتها عن المستفيدين الذين أمضوا أكثر من 90 يوما خارج البلاد. وأبلغ مصدر «عكاظ» أن تحديث بيانات واستحقاقات المستفيدين من إعانات الضمان الاجتماعي يتم بشكل دوري ومن تتعارض إعانته الشهرية مع سياسات وبرامج الضمان يتم قطعها على الفور. لافتا إلى أنه من ضمن هذه الفئات التي شملتها الاستثناءات المستفيدين المسافرين إلى خارج المملكة ولا يعودون للوطن لأكثر من 90 يوما. ولطلب استئناف الصرف يبادر المستفيد بعد عودته إلى عرض ظروفه التي دعته للبقاء خارج البلاد للفترة المحددة سواء كانت للعلاج أو الزيارات العائلية وينظر في ملفه مجددا من اللجان ذات الاختصاص لتقرر إعادة الصرف من عدمه. وتأتي الحملات التي تقودها وزارة الشؤون الاجتماعية في وقت تكشف الوزارة بين حين وآخر وجود قوائم لمتحايلين أثرياء يتقدمون بطرق ملتوية للحصول على إعانات الضمان الاجتماعي. وأكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي في خبر نشرته «عكاظ» أمس أن الوزارة ماضية بقوة لإبعاد كل المتحايلين للحصول على الإعانات والمساعدات المالية من الضمان الاجتماعي والعمل على استردادها منهم والقضاء على كل طرق التحايل التي يتبعها بعض ضعاف النفوس للحصول على استحقاق الضمان على رغم ثرائهم وقدرتهم على دفع زكاة أموالهم. في المقابل يزعم مستفيدون أن أداء الوزارة تراجع هذا العام، وضربوا مثلا تأخر صرف الإعانات المقطوعة لأكثر من عامين في وقت كانت لا تتجاوز ستة إلى تسعة أشهر، ليأتي قطع إعانات المستفيدين الذين يمكثون أكثر من 90 يوما خارج الوطن ليزيد العبء على المستحقين دون تحقق الجهات المعنية من الظروف الموضوعية التي أجبرت بعضهم على البقاء خارج البلاد. من جهتها أكدت جمعية أواصر ل«عكاظ» أنها ليست معنية بمن تقطع إعاناتهم وهم خارج البلاد وأن جهدها ينصب فقط على دعم السعوديين الذين ولدوا من آباء سعوديين وأمهات أجنبيات والمولودين من أمهات سعوديات وآباء أجانب، إذ يتم تقديم الدعم والمساعدة لهم وضمهم لبرامج الجمعية.