بدأت شركة المياه الوطنية محاولة امتصاص غضب أصحاب الفواتير المرتفعة، متراجعة «ضمنيا» عما اعتبره وزير المياه في وقت سابق أن المواطن هو المسؤول عن ارتفاع الفواتير، معلنة ما أسمته مبادرة للكشف المجاني عن التسربات الداخلية لأكثر من عشرة آلاف منزل في مدينة الرياض من ذوي الاستهلاك العالي. وأوضحت في بيان لها وزع أمس (الأربعاء) أن ذلك بغرض التأكد من عدم وجود تسربات داخلية في المنزل مما يتسبب في ارتفاع الاستهلاك، وسيتم إعادة قراءة العداد بعد ثبوت إصلاح العميل للتسربات للتأكد من حجم الاستهلاك الفعلي وتخفيضها من الفاتورة. وأشارت إلى أنها سبق أن نفذت مبادرة دراسة نقاط التسرب داخل المنازل ل80 ألف منزل من ذوي الاستهلاك العالي، وكانت نتائج الكشف قد بينت وجود تسريبات ل30% من المنازل، تجاوزت نسبة التسرب فيها نحو 36.5%، وقد نتج عن إصلاح هذه التسربات وفر قدرة 18 مليون متر مكعب سنويا، أي ما يعادل استهلاك 24 ألف منزل في المتوسط لمدة عام. وقالت إن ذلك من خلال توسيع دائرة جهودها في كشف التسربات المنزلية وتوعية المستهلكين بمصادر تلك التسربات، حيث تعمل الشركة وبشكل يومي من خلال فرقها الفنية على تنفيذ برامج من هذا النوع. وأوضحت أنه يتم توجيه العميل بأهمية معالجة التسربات حال ثبوتها وفق آليات ووسائل محددة بحيث يتم تزويد العملاء بتقارير تضمن نقاط التسرب وحلول الإصلاح والإرشادات لتخفيض الاستهلاك. وأضافت الشركة أن الفرق الفنية المختصة سوف تتصل على العميل للتنسيق معه لتحديد موعد الكشف على خمس نقاط رئيسية تكون مصدرا رئيسيا للتسربات المنزلية تشتمل على الوصلة بين العداد والخزان، وعوامة ورقبة الخزان الأرضي، ودورات المياه والمطابخ، والخزان العلوي والعوامة، والخطوط النازلة، والتمديدات الخاصة بالحديقة أو المسبح (إن وجدت). وبينت أن التقرير الذي يتم إصداره من خلال الفرق الفنية يتم اعتماده من قبل العميل بعد مرحلة الكشف، كما يشتمل معلومات إضافية منها عدد سكان ومساحة ونوع المبنى، وتفاصيل المزروعات وطريقة ريها (إن وجدت)، والمسابح وحجمها وطرق تعبئتها وعدد المكيفات الصحراوية (إن وجدت)، كما يتم تزويد العميل ببعض النصائح الخاصة بالترشيد ومشكلات التسربات المعتادة في المنازل، حيث تتسبب تلك التسربات في ارتفاعات كبيرة في فواتير العملاء إن لم تتم معالجتها بشكل سريع. ولفتت إلى أنها تقوم وبشكل مستمر بدراسة التسربات لأكثر من 400 حالة شهريا للعملاء الذين يعانون من ارتفاع الفواتير.