أغلق مؤشر سوق الأسهم المحلية أمس (الثلاثاء) عند حاجز 6176 نقطة، منخفضا 91.87 نقطة بنسبة 1.47 %. إذ تجاوزت السيولة المالية خلال جلسة التداول 4384 مليون ريال، وتم تداول أكثر من 228 مليون سهم، عبر 168 ألف صفقة. وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم 38 شركة، تصدرتها «الشرق الأوسط للرعاية الصحية- المستشفى السعودي الألماني»، فيما انخفضت أسهم 126 شركة، جاء في مقدمتها «الأبحاث والنشر». وأوضح المحلل المالي والأكاديمي الدكتور سالم باعجاجة ل«عكاظ» أنه من المعتاد أن تشهد سوق الأسهم المحلية انخفاضا ملحوظا عند طرح سهم جديد للتداول، إذ يستحوذ على حجم كبير من حجم السيولة والصفقات. وأضاف: في تداولات أمس كسر مؤشر السوق حاجز 6200 نقطة، وسط ترقب بزيارة نقطة الدعم 6098 نقطة، تأثرا بتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وتابع: التراجع في حجم السيولة المالية المتداولة كان أمرا لافتا، إضافة إلى خروج السهم المتداول «شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية- مستشفى السعودي الألماني» عن قائمة الشركات الأكثر نشاطا بالقيمة أو بالكمية، كما كان يحدث كثيرا عند طرح شركة ما للتداول، وتصدرها لقائمة الشركات الأكثر ارتفاعا. من جهته قال المحلل المالي أحمد المالكي: إن استحقاق الأرباح لأسهم الراجحي والإنماء أدى إلى مزيد من الضغط على حركة مؤشر سوق الأسهم، حيث كان قطاع المصارف الذي يمثل 30 % من وزن المؤشر ثاني القطاعات التي شهدت انخفاضا في تداولات أمس، بعد قطاع الإعلام والنشر. وزاد: كما أن تراجع مستوى السيولة المالية عكس حيرة المتداولين تجاه تقرير «ساما» الشهري الذي أظهر ثبات الاحتياطي العام للدولة عند 654 مليار ريال، في حين استمر تراجع موجودات مؤسسة النقد إلى 2.29 تريليون ريال. وتابع: تتجه أنظار المتداولين لإغلاق يوم غد الخميس، كرابع أهم إغلاق، باعتباره يمثل إغلاقا أسبوعيا وشهريا وربعيا. ومن المهم محافظة المؤشر على مستوى 6100 نقطة، ليعطي ارتدادا على المدى القريب، كما أنه من المهم أيضا صعود نفط نايمكس فوق مستوى 40 دولارا بإغلاق يومين، لوقف الهبوط في حركة المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية.