تدفق عشرات المهاجرين أمس (الأحد) إلى مخيم ايدوميني اليوناني الواقع على الحدود المقدونية إثر شائعات عن فتح وشيك للمعبر المغلق منذ أن قررت دول في البلقان عدم السماح للمهاجرين بعبور أراضيها في طريقهم إلى أوروبا. ويأتي هذا التدفق الجديد فيما تحاول السلطات اليونانية إجلاء قرابة 11 ألفا و500 شخص عالقين في المخيم منذ إغلاق طريق البلقان المؤدية إلى دول الاتحاد الأوروبي فيما ندد البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الفصح برفض استقبال مهاجرين. وفي ايدوميني، احتشد ظهرا 250 شخصا من كل الأعمار عند خطوط السكك الحديد وهم يغنون منتظرين وصول آخرين، وفق ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس، فيما انتشر في المكان عناصر من الشرطة اليونانية مزودين دروعا. وكتب على لافتة رفعها مهاجرون «لا عنف، نريد فقط العبور» وعلى أخرى «حرية التنقل حق للجميع». وحاول بعض الأشخاص التقدم نحو الشرطة فيما شكل مهاجرون سلسلة بشرية على بعد أمتار من رجال الشرطة تجنبا لمواجهات. وهذه الموجة الجديدة من الوافدين الجدد إلى ايدوميني يبدو أن مصدرها شائعة سرت مفادها أن صحافيين دوليين ومسؤولين من الصليب الأحمر سيأتون لمساعدتهم على العبور بالقوة إلى مقدونيا كما قال سوري لوكالة الأنباء اليونانية. ويواصل عدد المهاجرين الوافدين من تركيا الانخفاض منذ أسبوع، بعد دخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ وهو يهدف إلى منع مسار الهجرة إلى أوروبا. وقبل هذا الاتفاق، كان الآلاف يدخلون يوميا إلى أوروبا. وأعلنت السلطات أمس الأول (السبت) أن 78 شخصا فقط وصلوا إلى الجزر اليونانية، فيما وصل 161. ويبلغ عدد المهاجرين الموجودين على الأراضي اليونانية 50236 شخصا