اتهم متخصصان في شؤون الحج والعمرة «الحوثيين» بعرقلة دخول 100 ألف معتمر يمني إلى المملكة في الموسم الجاري. وقال رئيس اتحاد الشركات السياحية حسين الصباحي ل «عكاظ»: «منذ ما يزيد على شهر بدأت أفواج المعتمرين من كافة أنحاء العالم تحط رحالها إلى جوار بيت الله العتيق لأداء مناسك العمرة وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما اليمنيون محرومون من هذه النعمة بسبب الحرب التي بدأت منذ حوالى العام ، وتم إثرها إغلاق مكاتب الحج والعمرة إلى يومنا هذا لتتكبد خسائر فادحة. وهناك أمل كبير في حل المشكلة من خلال تعاون الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية واليمن». وأضاف: «نحن واثقون بأن الحل سيكون قريبا وفق ما تم مع الأشقاء في سورية وليبيا والعراق». وعن الآلية التي يمكن من خلالها منح التأشيرة للمعتمرين اليمنيين، قال: «سنواجه التعنت الحوثي بتشكيل لجنة مشتركة من الجهات المعنية في البلدين لوضع آلية تضمن عودة المعتمرين خلال أسبوعين من تاريخ وصولهم إلى المملكة». من جانبه، قال عضو اتحاد شركات العمرة: «الحوثيون هم من تسببوا في حرمان حوالى 15 ألف حاج من أداء الفريضة العام الماضي، بعد أن دفعوا الرسوم وأنهوا إجراءاتهم حسب النظام، ولكن الحوثيين كانت لهم نوايا سيئة يبيتونها لتنفيذ أجندة عدائية بهدف تحقيق نصر سياسي وهمي، من خلال إحراج المملكة العربية السعودية وتحميلها مسؤولية حرمان اليمنيين من الحج، ولكن شاء الله أن يفضحهم ويفشل مخططهم. وبذل وزير الحج اليمني الدكتور فؤاد بن الشيخ جهودا كبيرة بالتعاون مع الاتحاد اليمني للسياحة، توجت بتمكين الراغبين من أداء مناسكهم وسط ترحيب واهتمام سعودي كبيرين». وأضاف «الآن ونحن على أبواب الإعداد لحج 1437ه، نوجه نداءنا للوزير ابن الشيخ باتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين إن استمروا في مواقعهم ستستمر مؤامراتهم ضد الحجاج وضد اليمن والمملكة، كونهم أيادي للحوثي يعبث بها في شعيرة إسلامية يفترض أن تبقى بعيدة عن الصراع السياسي والعمل على اتخاذ إجراءات كفيلة بتمكين حجاج بيت الله من الوصول إلى الأراضي السعودية. ونحن على ثقة كبيرة بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تسخر إمكانات كبيرة من أجل اليمن وشعبه، ستقف مع أي إجراءات تقترحها الحكومة الشرعية».