دفعت أزمة ارتفاع قيمة فواتير المياه الكثير من أهالي جدة إلى ما اعتبروه كشف حساب للشركة التي لا تضخ المياه للأحياء بشكل كاف ومتساو. وفيما سارع أحمد سليمان إلى تسجيل شكوى أمس (الأربعاء) لارتفاع فاتورته التي وصفها ب«الصادمة» بين أن التهديد بالفصل والوعيد بقطع المياه هو ما دفعه لمراجعة الشركة قبل تعرضه للعقوبة. واعتبر الوزارة بالغت في ارتفاع أسعار الفواتير، والمشكلة في العدادات، لأنه من غير المعقول أن الشخص الذي كان يدفع مبلغ 500 ريال أصبح الآن يدفع 20 ألف ريال، الأمر ليس منطقيا، إلا أن صمت الوزارة وشركة المياه في جدة فاقم المشكلة ولم تجب على استفسارات الأهالي الذين لجأوا لطلب تقسيط المبلغ على عدة أشهر، مبينا أنه «تقدمت بشكوى ارتفاع سعر الفاتورة، فتفاجأت برسالة أخرى على جوالي تفيد بزيادة المبلغ مائة ريال إضافية بعد الشكوى». وأضاف محمد عبدالخالق أن الفاتورة المرتفعة ليست المشكلة الوحيدة التي يواجهها مع شركة المياه الوطنية، فالحي الذي يسكن فيه شمال جدة يعاني من عدم توفر توصيلات للمياه، ويعتمد بأكمله على صهاريج المياه ما يضطرهم لطلبه مرتين في الشهر بمعدل 133 ريالا للصهريج الواحد. لافتا إلى أن هناك أحياء أخرى تعاني من المشكلة مثل الهدى والرحمانية والحناكي والماجد والفلاح والصالحية والعزيزية والسلطان والثريا كلها تعتمد على صهاريج المياه وتعاني من مشاكل الصرف الصحي. ويستغرب فرج بوقري ارتفاع الفاتورة رغم أن الضخ غير مستمر بواقع مرة أسبوعيا، ليضطر الأهالي لشراء الصهاريج بسعر يصل إلى 133 ريالا. وانتقد أحمد الحبشي ردة فعل شركة المياه حول الشكاوى التي يتقدم بها الأهالي بشكل يومي حول المياه المهدرة التي تغلق الشوارع في جدة، وكيف تتم محاسبتهم أثناء تأخرهم لأيام لإتمام الإصلاحات ومعالجة مشكلة تسرب المياه في بعض الأحياء. وتخوف نواف هوساوي من رفع قيمة الإيجارات بناء على هذه الزيادات. مبينا أن عددا كبيرا من سكان جدة مستأجرون. «عكاظ» حاولت التواصل مع المتحدث باسم شركة المياه الوطنية بجدة أمس للاستفسار عن هذا الأمر إلا أن هاتفه لا يجيب، واتصلت على الرقم المجاني لشركة المياه الوطنية 800441110 ومن ثم التواصل مع أحد الموظفين لسؤاله عن مواعيد الضخ في جدة، فطلب اسم الحي، وعلى سبيل المثال اقترحنا عليه حي السلامة فأخبرنا بأن الضخ سيكون يوم الخميس وأن عمليات الضخ لمرة واحدة أسبوعيا.