في سيناريو مشابه أعاد للأذهان فاجعة المستشفى العام في جازان.. فجر تقرير أصدرته إدارة الدفاع المدني في نجران (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) مفاجآت غير سارة حول أوضاع المستشفى العام القديم.. وتسلمت صحة المنطقة التقرير الذي أحصى جملة من المخاطر والملاحظات التي تحيط بالمبنى الذي يقع في حي أبا السعود. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في المنطقة المقدم علي عمير الشهراني صحة ما جاء في التقرير الذي يتحدث عن 22 مخالفة تحيط بالمستشفى، وتم رفعها بصورة عاجلة إلى «الصحة» لمعالجتها. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «عكاظ»، فإن إدارة الدفاع المدني أخلت مسؤوليتها عن أي طارئ قد يحدث بعدما رفعت تقريرها إلى الجهة المعنية ولم تتم معالجة الملاحظات حتى اللحظة. «عكاظ» وضعت ملاحظات التقرير على طاولة المتحدث باسم صحة نجران محمد حسن الصقور، فأوضح أنه تم تشكيل لجنة من الأمن والسلامة للوقوف على كافة الملاحظات الواردة في التقرير، و«مازال العمل جاريا لتصحيح أغلب الملاحظات». وبخصوص التشققات في بعض أقسام المبنى استدعت «الصحة» مكاتب استشارية متخصصة من الرياض لتقييم الوضع ورفعت تقريرا مفصلا عن الحالة المبنى، «وسيتم تقديم تقرير إلى الوزارة بعد انتهاء المكاتب الاستشارية من مهماتها». الدفاع المدني يخاطب «الصحة»: عالجوها أو تحملوا مسؤوليتها احتوى تقرير الدفاع المدني على حزمة من المطالبات ومقترحات بالمعالجات العاجلة التي لم تتجاوب معها «الصحة» طبقا للمعلومات، أبرزها، تغيير طفايات الحريق الموجودة إلى طفايات بودرة ليسهل استخدامها، إذ تبين أن الموجودة منها ذات وزن ثقيل، وإجراء صيانة لكل التمديدات الكهربائية وإحضار مشهد بسلامتها، وتغطية غرف التفتيش بالمبنى الشمالي بغطاء آمن ومناسب، إذ تبين أن أغلبها مكشوفة، ووضع لوحات إرشادية على خزانات الأكسجين في الخارج، وإحضار مشهد من الشركة المنفذة بطريقة حمايتها كونها مسورة بشبك حديدي، وصيانة المصاعد وإجراء عمل عقد صيانة مع مؤسسة مختصة، وتغيير أبواب الطوارئ ذات العرض الصغير إلى أبواب بعرض لا يقل 1.5 متر ليفي بالغرض. وتضمنت المطالبات وضع سياج حديدي على جانبي السلم المؤدي للدور الأول والثاني بالمبنى الشمالي، وإزالة القواطع الخشبية الموجودة في قسم الأطفال، وفتح مخرج طوارئ بقسم العلاج الطبيعي، ومعالجة تشققات بعض الغرف وممرات المستشفى وتشكيل فريق مختص للنظر في سلامته، وربط نظام الرش وصندوق الحريق الموجود بصالة الاحتفالات بمضخة الحريق الأتوماتيكية. وشدد التقرير على ضرورة إحضار مشهد من شركة الغاز بسلامة التمديدات الخاصة بالغاز المركزي، والاهتمام بالنظافة العامة داخل وخارج المستشفى والعمل على إزالة جميع مسببات الحريق، وعمل خطط فرضية لجميع العاملين وتدريبهم على طرق الإخلاء، والتعاقد مع شركة مختصة للتخلص من النفايات الطبية، وصيانة جميع وسائل السلامة في المستشفى والسكن، وإحضار مشهد من الشركة المنفذة بأن جميع الأبواب الزجاجية (الطوارئ وغيرها) مقاومة للحريق. ونبه التقرير على أهمية وجود مشهد من شركة سلامة مختصة بسعة المضخات وكفاءة عملها، ومشهد من شركة الكهرباء بملاءمة الأحمال الكهربائية وملاءمة المولدات الاحتياطية للأحمال الكهربائية، وإحضار مشهد من الشركة القائمة بصيانة المولدات الاحتياطية بشكل دائم. شائعة العمر الافتراضي ! أقدم مستشفى في المنطقة أنشئ عام 1382. يخدم أكثر من 250 ألف نسمة من سكان غرب نجران. تردد شائعات في أكثر من مرة عن عزم الوزارة إغلاقه لتجاوز عمره الافتراضي وسوء حال مبناه. الشائعات تكثفت بعد افتتاح مستشفى نجران العام الجديد في الشرفة. وظل المواطنون يأملون في إنشاء برج نجران الطبي كبديل وتبخرت الآمال، وبقي المستشفى صامدا يقدم خدماته للمرضى رغم أوضاعه السيئة. مخارج طوارئ للنساء.. والتمديدات الكهربائية خطرة احتوى تقرير الدفاع المدني الصادر في تاريخ 30/3/1437 على جملة من الملاحظات على مبنى مستشفى نجران العام في جوانب توفير أنظمة السلامة.. وفي المبنى الجنوبي تلاحظ عدم وجود شبكة إنذار في جميع الغرف والممرات، حاجة الطوارئ إلى مخرج من قسم النساء وكذا الحال في قسم الأشعة، ضرورة إنشاء نظام رش في قسم السجلات، ومضخة إطفاء أتوماتيكية. أما في المبنى الشمالي الذي يضم أقسام التنويم والولادة والعمليات والطوارئ، فقد تمثلت ملاحظات الدفاع المدني في ضرورة إيصال شبكة إنذار إلى جميع الغرف، تجهيز المبنى بصنايق حريق ربل في كل المواقع المحددة وربطها بمضخة الحريق الرئيسية، ضرورة تغيير السلالم الحديدية في الطوارئ إلى سلالم خرسانية منحنية النزول مزلقاني خشن مع زيادة عرض السلالم إلى مترين لتسهيل عملية نزول أسرة المرضى في حالة الطوارئ. كما دعا التقرير إلى فتح مخرج طوارئ في أقسام العناية المركزة، النساء في الطابق الثاني وقسم الولادة في الدور الأرضي مع ربط صناديق الحريق بمضخة الحريق الرئيسية وصيانتها إذ تبين أنها معطلة. كما حث التقرير على توفير أنظمة سلامة في مبنى المستودعات وإجراء صيانة لكل التمديدات الكهربائية, ووضعها في أنابيب عازلة وتخفيف نسبة التخزين، إذ تبين خطورة التخزين وتركيب نظام رش آلي في جميع مستودعات المستشفى وفتح مخرج طوارئ ووضع لوحات إرشادية تدل عليه وإزالة العوائق. وطلب التقرير تركيب صندوق وشبكة إنذار حريق في المختبر وربطها بلوحة المراقبة الرئيسية مع مخارج طوارئ. واشتملت ملاحظات سكن الممرضات على وجود أسطوانات غاز وعدم وجود شبكة إنذار, وحاجة السكن إلى صيانة عاجلة في التمديدات الكهربائية وتغطية الفتحات المجاورة للسكن التي تشكل خطورة على المارة.