تضاربت أنباء عن سبب تحطم طائرة تابعة لشركة «فلاي دبي» أثناء هبوطها في مطار مدينة روستوف أون دون في جنوبيروسيا صباح أمس. ففي حين ذكرت مستشارة وزير النقل الروسي جانا تيريكوفا أن خطأ من الطيار ربما يكون أحد أسباب الحادث، أفاد حاكم إقليم روستوف، فاسيلي جولوبيف، أنه يتم التحقيق في الطقس السيئ والرياح العاصفة باعتبارهما السبب الرئيسي. وأبانت وزارة الطوارئ في الإقليم نفسه أن جناح الطائرة اصطدم بالأرض في ثاني محاولة للهبوط في المطار، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتحطمها على بعد نحو 250 مترا من بداية المدرج. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، في وقت لاحق العثور عن أحد الصندوقين الأسودين للطائرة التي أدى حادث تحطمها إلى مقتل 62 شخصا. إذ كان على متنها 55 راكبا منهم 44 روسيا وثمانية أوكرانيين وهنديين اثنين وأوزبكستاني واحد، إضافة إلى طاقمها المكون من سبعة أشخاص. ولفتت إلى أن قائد الطائرة قبرصي ويضم طاقمها روسيا واحدا وإسبانيين وقيرغيزيا وكولومبيا وشخصا من جزر سيشل. أعلن الرئيس التنفيذي لشركة طيران «فلاي دبي» غيث الغيث، أن الشركة أرسلت فريقا لروسيا للمشاركة في التحقيقات حول الطائرة المنكوبة. مؤكدا وفاة جميع ركابها. واستبعد خلال مؤتمر صحفي في دبي امس أي شكوك حول فرضية وجود قنبلة على متن الطائرة. وأضاف أن الطيار كانت لديه خبرة كبيرة من حيث عدد ساعات الطيران التي قام بها. مشيرا إلى أن الشركة تطبق كل معايير الأمان الخاصة بالركاب. معتبرا أنه من السابق لأوانه تحديد سبب تحطم الطائرة التي تعود صناعتها لعام 2011، وآخر تفتيش تم عليها كان في 21 يناير الماضي. وقال: إن الطائرة المنكوبة لم تصدر أي نداء استغاثة. وأفادت لجنة التحقيق الروسية أن «عطلا تقنيا أو خطأ بشريا» وراء تحطم طائرة «فلاي دبي»جنوبروسيا ومقتل جميع ركابها. وحسب معلومات أوردتها مصادر محلية روسية فإن جميع ركاب الطائرة الذين منهم سبعة أطفال لقوا حتفهم في الحادث. وتبعثر حطامها على امتداد نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر. وارتفعت كتلة من اللهب في الموقع بعد سقوطها. وباشر الحادث أكثر من 700 من رجال الإطفاء والإنقاذ . وكانت وزارة الحالات الطارئة أصدرت تحذيرا من رياح عاتية في وقت كانت تهطل أمطار غزيرة على مدينة روستوف صباح أمس. وألغت شركة الطيران الروسية إيروفلوت رحلاتها أمس «السبت» واليوم «الأحد» إلى روستوف بينما حولت شركات أخرى مسار عدد كبير من رحلاتها إلى مطار كراسنودار المجاور.