كشف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد ل«عكاظ»، فصل برنامج المدن الصحية عن صحة البيئة وربطه مباشرة به، منتقدا عدم التصنيف العالمي من قبل منظمة الصحة لأي مدينة سعودية مسجلة في برنامج المدن الصحية بالمملكة رغم مضي ما يقارب 18 عاما على اختيارها محليا، مبينا أن هناك 26 مدينة سعودية مسجلة في البرنامج منذ بدء التسجيل في برنامج المدن الصحية بالمملكة في عام 1998. واعتبر ذلك السبب الذي دعا وزارة الصحة إلى إعادة تقييم البرنامج والبحث عن المعوقات التي حالت دون ذلك، لافتا إلى أنه سيتم دعوة المنظمة لتقييم بعض المدن السعودية والتي ستحقق شروط التصنيف خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة. وأوضح أنه «مع فصل البرنامج سيكون هناك اهتمام أكبر للموضوع وخصوصا مع مشاركة الجهات الحكومية الأخرى بجانب فكرة إدخال الجامعات كجهات بحثية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وذلك لتحقيق أهداف أكبر للبرنامج وتسجيل قصص نجاح حتى تكون مدننا صحية ومتميزة في شتى المجالات الاجتماعية والصحية ولاسيما مع ازدياد التحديات البيئية والصحية التي تواجه العالم، بالإضافة إلى تضافر جهود جميع أفراد المجتمع لخدمة مدينتهم، ولتنمية الحياة فيها. مهمات البرنامج.. تحسين وتوعية شرح الدكتور عبدالعزيز بن سعيد مفهوم المدن الصحية الذي انطلق عالميا في سبيل مواجهة التحديات البيئية التي تهدد الناس في صحتهم على أن تكون بيئة المدينة أو المنطقة في المستوى الذي يخدم الصحة ويعززها. وأوضح أن مهمات برنامج المدن الصحية ترتكز على تحسين الخدمات الصحية والبيئية في المدينة ويشمل ذلك تنفيذ برامج التوعية الصحية التي تركز على الصحة والبيئة وتنمية المجتمع وفق أولويات المدن، حث وتشجيع وتحفيز المشاركة الفعالة من المواطنين في الأمور المتعلقة بالصحة والتي تؤثر في حياتهم، تفعيل دور المؤسسات الصحية والبيئية في المدينة بهدف المساهمة في تطوير الخدمات الصحية والبيئية وبناء شراكة مع البرنامج لاستمرارية التعاون، تعزيز وتنسيق التعاون بين برامج الصحة البيئية وبرامج الرعاية الصحية الأولية مثل التثقيف الصحي، تحسين البيئة، التغذية، رعاية الأمومة والطفولة، مع مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة.