يختلفون على كل شيء ويتفقون عليه فقط، إنه محمد الشلهوب النجم الهلالي الذي تقاسمت الجماهير محبته على اختلاف ألوانها وميولها، لا لشيء إلا لخلقه الرفيع وأسلوبه المميز في التعاطي مع الرياضة على أنها تجمع ولا تفرق، الشلهوب لاعب برتبة فريق قائد كونه أكثر لاعب سعودي حصولا على البطولات سواء الدولية أو الداخلية كان آخره لقب كأس ولي العهد. يتفوق في عدد الحصول على البطولات عن أقرب منافسيه سامي الجابر ويوسف الثنيان بفارق 4 بطولات، يراه الغالبية القدوة الحسنة في رياضتنا ونموذج يحتذى به في التواضع والأخلاق واحترام الخصوم. يقول المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد: هو النموذج المثالي والرائع للرياضي الحقيقي وهو فعلا القدوة الحقيقية لكل الرياضيين، مثالي في كل شيء الانضباطية والاحترافية وسمو الأخلاق والأدب في تعامله مع الزملاء والإدارة والمدربين والمنافسين والإعلام والحكام والجماهير، بدون تصنع أو مجاملة هو نجم فارق عن غيره بنبل طبعه وسلوكه ومنهجه، باختصار هو من أعظم اللاعبين في القارة الآسيوية على مستوى الإنجازات والمشاركات والعطاء الفني داخل الملعب، وتستطيع أن تتحدث عنه بكل ثقة فهو لن يخذلك. يقول زميله السابق أحمد خليل: الشلهوب قدوة لجميع اللاعبين الصغار داخل وخارج الملعب، مستوى كبير ويملك ميزة التسجيل وصناعة الأهداف، وهو القدوة الحسنة لجيل الكرة السعودية القادم. زميله عبداللطيف الغنام أقربهم لمحمد الشلهوب، قال: عاشرته سنوات بعد انتقالي من الشباب لنادي الهلال كنا سويا في غرفة واحدة شهادتي فيه مجروحة لن أتحدث عنه فنيا ولكن سوف أسرد لكم العديد من محاسن هذا الرجل فهو محب للخير يبذل الكثير حتى لعمال داخل نادي الهلال، محمد الشلهوب يركز على أدق التفاصيل منضبط لم يسبق أن حصل على بطاقة حمراء لم تسجل ضده مشاكل داخل أو خارج الملعب طوال مسيرته الكروية. أما الناقد الرياضي سامي اليوسف فيقول: الشلهوب صاحب ال «28 بطولة»، منها 11 لقبا لكأس ولي العهد وهي بطولته المحببة، والحديث هنا سيتعدى الأرقام التي تشهد على تميزه، بل عن السلوك الذي يؤكد أنه تجاوز مرحلة النجومية إلى وصفه بالقدوة الحسنة، بفكره، وأدبياته، والتزامه، وانضباطيته ليصبح أحد نماذج وركائز المجتمع الرياضي التي تؤثر في النشء الرياضي للارتقاء نحو الأفضل، فهو الآن مثار الإعجاب والتقليد. يقول المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني: «اثنان من الجهاز الطبي في الهلال أسلما ولله الحمد، والسبب الرئيس لإسلامهما هو اللاعب محمد الشلهوب»، وأي أجر أعظم من هداية رجل للإسلام، وكيف تحقق هذا له لو لم يكن ذا سيرة محمودة. آخر مواقفه التي تعكس أدبياته، عندما رفض الصعود أولا، ورفع كأس ولي العهد أولا، معللا ذلك الفعل بأن زملاءه الذين لعبوا، وعرقوا في المباراة الختامية كانوا أحق منه بهذه الأولوية. السلوك أبلغ برهان على الأقوال، والنجم محمد الشلهوب خير من يمثل هذا على أرض الواقع. نصيحة لرياضيي وطني: اقتدوا بالشلهوب.. لتزين أموركم وخاتمة مشواركم الرياضي.