تتواصل الإثارة في ثاني أيام الجولة التاسعة عشرة من دوري جميل للمحترفين، إذ سيكون الاتحاد اليوم على موعد مع مصالحة جماهيره بعد التعثر في البطولة الآسيوية، فيما ينشد النصر انتفاضة قوية بعد التعادل المخيب أمام الوحدة في الجولة الماضية، لكنهما يصطدمان بالفتح العنيد والفيصلي المتجدد واللذين يطمحان في التقدم في سلم الترتيب بعد النتائج الأخيرة التي وضعتهما في صراع خاص حول المراكز المتقدمة مع تضاؤل النقاط. الاتحاد x الفتح الملعب: مدينة الملك عبد الله الرياضة (جدة) الوقت: 8:45 يبحث الاتحاد لأول مرة هذا الموسم عن اعتلاء عرش الترتيب ولو موقتا، وذلك بالفوز على ضيفه فريق الفتح الذي يلاقيه اليوم وسط ظروف صعبة في ظل المنافسة المحمومة بينه وبين غريميه الهلال والأهلي، على أمل تعثر أي منهما للتقدم في سلم الترتيب، بعد أن نجح بالإطاحة بالمتصدر فريق الهلال بصاروخ زياد المولد الذي منح فريقه 3 نقاط مهمة حل بها ثالثا بفارق نقطة عن المتصدر ومتساويا مع الوصيف فريق الأهلي في مجموع النقاط برصيد (39) نقطة، فيما سقط الضيوف في مطب الفريق الشبابي بهدف دون رد ليتجمد رصيدهم على (24) نقطة حلو بها ثامنا وبفارق المواجهات المباشرة عن السابع فريق النصر ما يعني بحث أبناء النموذجي عن استعادة توازنهم على حساب العميد أو على الأقل العودة للأحساء بنقطة مهمة لهم في مسيرتهم في الدوري، وهي النتيجة ذاتها التي انتهت عليها مقابلة القسم الأول في الأحساء بتعادلهما بهدف لمثله. النهج الفني للعميد منذ إشراف السيد بيتوركا على تدريب العميد فريق الاتحاد وهو يقدم مستويات مميزة ليحقق نتائج جيدة إذ لم يتلق فريقه الخسارة منذ توليه مهمة الأمور الفنية، ما أهله للدخول الفعلي للمنافسة على الصدارة بعد إطاحته الأخيرة بالزعيم، وسيسعى بيتوركا لتحقيق الانتصار ومواصلة فريقه توثبه ومحاولته خطف الصدارة بعد أن سعى إلى معالجة الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه على المستوى الدفاعي والهجومي مع بحثه عن إيجاد البدلاء لتعويض الغيابات في فريقه والمتمثلة بغياب الموقوفين مونتاري وفهد المولد، وكذلك عوض خريص لتعرضه لوعكة صحية في لقاء العميد الآسيوي الأخير. ويتوقع أن يتبع طريقة 4/2/2/2 وسيعتمد بشكل كبير على محاصرة ضيفه من كل حدب وصوب للبحث عن التقدم في وقت مبكر لعدم الضغط على لاعبيه مع مرور الدقائق ما سيعرضهم للإرهاق، مطالبا لاعبيه بتمرير الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين للمهاجمين مختار فلاتة وريفاس مع التركيز في شن غاراتهم الهجومية على الأطراف مع تنبيه لاعبي خطوطه الخلفية من مغبة التساهل مع غارات ضيفهم المرتدة. النهج الفني للفتح يبحث عن العودة لجادة الانتصارات، بيد أنه يدرك قوة منافسه وبحثه عن الانتصار، ما سيجبره على محاولة الخروج من الموقعة بأقل الأضرار من خلال الاعتماد على إقفال مناطقه الخلفية وتكثيف منطقة المناورة لتضييق المساحات أمام لاعبي العميد، فيما سيعتمد وبشكل كبير على الغارات المرتدة السريعة والعمل على استثمار الكرات الثابتة، ويفتقد النموذجي لخدمات لاعبه علي البليهي بداعي الإيقاف. الفيصلي x النصر الملعب: مدينة الملك سلمان الرياضية (المجمعة) الوقت: 6:45 بنشوة انتصاره الآسيوي يوجد فريق النصر في المجمعة لملاقاة مضيفه فريق الفيصلي في مقابلة مهمة للطرفين للفارق النقطي بينهما، وربما تميل كفتها ورقيا للضيوف بتحقيقهم الانتصار، وهذا ما يخشاه أبناء حرمة ما سيعيدهم لدوامة فقد النقاط التي نجحوا بتجاوزها في الجولة السابقة على حساب فريق هجر وبصعوبة بهدف دون رد والذي كان كافيا لمنحهم العلامات كاملة لتضاف لرصيدهم الذي بلغ (25) نقطة حلوا بها سادسا وبفارق نقطة عن ضيفهم الذي يملك (24) نقطة نال آخرها بتعادله الإيجابي مع فريق الوحدة بهدف لمثله ليحل سابعا وبفارق المواجهات المباشرة عن الثامن فريق الفتح، فلذا يعي لاعبو النصر أهمية كسبهم لهذه المنازلة لتحسين وضعهم في الدوري وتذوق طعم الانتصار الذي غاب عنهم طويلا على المستوى المحلي. النهج الفني للفيصلي يدرك الروماني ليفيو أهمية تحقيق نتيجة إيجابية أمام ضيفه المتوثب للعودة لجادة الانتصارات محليا أقلها خطف نقطة كما فعلها في مقابلة القسم الأول بتعادلهما السلبي متسلحا بلعب المقابلة داخل قواعده وبعد لاعبيه عن مناطق الخطر والتي قد يستطيعون من خلالها إحراج ضيفهم برغم تغيب لاعبه سادات بداعي الإيقاف والذي سعى ليفيو لإيجاد البديل المناسب الذي يعوض غيابه. ويتوقع أن يلجأ لطريقة 4/2/1/2/1 مطالبا لاعبيه باللعب المتوازن دفاعا وهجوما مع الاهتمام بإقفال مناطقهم الخلفية وتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على شن الغزوات الهجومية المرتدة السريعة عن طريق نقل الكرة بسرعة لداخل القواعد النصراوية لاستثمار الفراغات في دفاعاته. النهج الفني للنصر ظهرت بصماته على العطاء النصراوي من خلال مواجهته الآسيوية التي خاضها، وخصوصا على مستوى التنظيم الدفاعي والاستحواذ على الكرة ما يجعل أسهم الترشيحات تصب في خانة فريقه ليحقق بذلك فوزا طال ابتعاده عن الكتيبة النصراوية على المستوى المحلي، وهذا ما يعني أنه سيرمي بأوراقه كاملة للإطاحة بمضيفه، وينتظر ألا يحدث تغير على الطريقة التي يتبعها، فيما ستتغير بعض الأسماء بحسب بعض الأمور الفنية والغياب الذي سيعوض به غياب الموقوف إبراهيم غالب.