تبنتهم.. ناضلت من أجلهم، وسعت لتوفير حاجاتهم التي تغنيهم عن الاعتماد على الآخرين وتدفعهم للسير قدما في المجالات المختلفة دون الاتكاء على مساعدة وشفقة البعض. فايزة نتو رئيسة نادي الصم والبكم للفتيات في جدة، ثابرت في سبيل نشر لغة الإشارة لدمج هذه الفئة في المجتمع وسوق العمل وتثقيفهم وصقل مهاراتهم بما يجعلهم أكفاء لشغل الوظائف التي تناسب آمالهم وطموحاتهم وتكون مصدر دخل يكفيهم حاجة الاعتماد على الغير. منذ إنشاء نادي الصم والبكم، بماذا خدم هذه الفئة من الفتيات؟ النادي أهدافه اجتماعية، ثقافية، ورياضية ويقدم دورات تدريبية في مجال الحاسوب والخياطة والإكسسوارات والطبخ والتجميل والرسم، وكل ما هو مهاري. وحقيقة منذ إنشائه 2002 - 2003 لا تتوانى عديد من المدربات في القطاع الحرفي والمشغولات اليدوية في تقديم دورات تدريبية للفتيات لصقل مهاراتهن وتعزيز قدراتهن للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة كالبازارات. وهناك عديد من الفتيات سيشاركن بمنتجاتهن يدوية الصنع في السوق الاجتماعي «بسطة ماركت» كل يوم جمعة في المواقف الجنوبية للغرفة التجارية الصناعية في جدة، فضلا عن أن الفتيات يتلاقين كل إثنين في النادي ويمارسن كافة النشاطات الحرفية والهوايات المختلفة. على صعيد التوظيف كيف ترين استيعاب القطاعين الحكومي والخاص للصم والبكم؟ وما أكثر الجهات والوظائف التي تستوعبهم؟ التوظيف الحكومي يكون عن طريق الخدمة المدنية، أما في القطاع الخاص يمكن أن يكون عبر النادي من خلال تعامله مع الشركات المختلفة، حيث وظفنا عددا كبيرا من منسوبي النادي في هذا القطاع، وساعدنا على ذلك نظام السعودة الذي وضع من قبل وزارة العمل، كما أن المصانع والمشاغل تستوعب هذه الفئة في وظائف مدخلي بيانات وكل ما يخص الحاسب الآلي. يتردد أن العاملات من هذه الفئة في القطاع الصناعي وخطوط الإنتاج يتسربن من وظائفهن، ما هي الأسباب؟ بالعكس.. يفترض أن يكن أكثر ثباتا في قطاعات الصناعة، فهي تناسبهن، ولكن ربما يكون التسرب بسبب عدم تهيئة المكان لهن أو عدم وجود مترجمين، لأن أكبر تحد يواجههن في المجتمع بصورة عامة هو عدم إلمام من يعملن معهم بلغة الإشارة. هل يمنح من يجتازون دورة لغة الإشارة رخص مترجمين للصم والبكم؟ لا.. من يمنح شهادة اجتياز دورة لغة الإشارة لا يصبح مترجما. تفتقر عديد من القطاعات لوجود مترجمي لغة الإشارة، هل لديك مقترح في خدمة هذه الفئة؟ وجود مترجمين مؤهلين في المرافق الخدمية أمر مهم للغاية، فهذه الفئة تحتاجهم بشدة ولا بد من توفيرهم من قبل الجهات المعنية. وهل قدمتم توصية للجهات ذات العلاقة بتوفيرهم في القطاعات الحكومية والخاصة؟ نحن دائما ننادي بذلك سواء في الدوائر الحكومية أو القطاع الخاص لأن الأصم فرد من المجتمع ويحتاج إلى خدمات تسهيلية في كافة المرافق التي يرتادها كالمستشفيات والمطاعم أسوة بغيره من الأصحاء، ويجب قبل توظيف المترجمين تأهيلهم عبر دورات تدريبية تؤهلهم لأداء مهامهم كما ينبغي.