سعدت كثيرا عندما علمت أن هناك توجها جادا وسريعا لتطبيق نظام البصمة على كل اسم لمالك رقم جوال سواء (مفوتر) أو مسبق الدفع، وأن النظام سيفرض على كل مشترك في هاتف لدى أي شركة اتصالات أن (يبصم) على كل رقم مسجل باسمه على انفراد للقضاء على سوء استخدام الهاتف، بدءا بالإزعاج وانتهاء بالإرهاب !. منذ اتصالات الإزعاج الشهيرة (ألو من ذا بيته؟) بعد التحول من تلفون (أبو هندل) إلى الهاتف الثابت الآلي المستقل ومرورا برسائل الجوال المهينة المزعجة، ومكالماته المجهولة معدلة الصوت، وانتهاء بتوظيف أرقام مجهولة مسبقة الدفع في الإرهاب ونحن نعاني من الرقم مجهول المرجعية. يكفي من تطبيق البصمة أنها تذكر من نسي أو تناسى نعم خالقه عليه، وحكمته ودقته في خلقه، واحدة من نعمه ومعجزاته تتمثل في عدم تشابه بصمات الأيادي والأرجل، وشخصيا عندما أتدبر القرآن الكريم أجتهد وأشعر أن شهادة الأيدي والأرجل على العبد يوم القيامة (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون.. الآية) سهل فهمها وسهولة تحققها ما نراه من عرض المعلومات فوريا بمجرد وضعك إصبعك على جهاز قراءة البصمة!، فالخالق، الذي ألهم الخلق على اكتشاف هذه الخاصية وتوظيفها في دنياهم، جعلها دليلا وعبرة وتنبيها لما هو أعظم من آياته وقدراته سبحانه، وبنفس الطريقة يكفي من يعجب ويستغرب أن يلقى سجله كاملا مكتوبا في اللوح المحفوظ، أن يعتبر بنعمة شريحة البيانات (كرت لا يتعدى حجمه سنتمترا واحدا مربعا) تخزن فيه كما هائلا من البيانات!، فالاكتشافات العلمية ما هي إلا نعمة لترسيخ الإيمان. وشخصيا أتمنى أن يتم عاجلا تطبيق البصمة أيضا على معرفات كل وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر) وفيسبوك) وغيرهما سواء محليا أو عبر اتفاق (عالمي) لاحقا، وهذا لا يعني رقابة على ما يرد عبرها من آراء أو حجرا على حريتها، بل التأكد من هوية من يستخدمها!، بمعنى قل ما تشاء ولكن وأنت معروف! لا جبان مختبئ خلف اسم مستعار!، وتابع من تشاء ولكن وأنت معروف لا فرخ وسط بيضة!. حقيقة ذبحونا بيض (تويتر) باختفائهم الذي لا يردعهم عن قول فاحش وتعليقات إجرامية وإرهاب ومتابعة وهمية لأشخاص منحوا أنفسهم هالة وهمية وشهرة زائفة عبر الإطلالة من بين أكوام بيض فاسد!، وليتها مجرد شهرة زائفة يشبعون بها شهوة تافهة! بل هم يستغلونها لمكانة اجتماعية وقيادة قطيع!. لو طبقت البصمة في (تويتر) وتكسر البيض فكم من طاووس سيتحول إلى دجاج مسحب عالفحم! في صينية بيض عيون!.