المكان: مقلع طميّه (جبل طميّه). الزمان: الثلاثاء 14 جمادى الأولى 1437. الحدث: زيارة الأمير خالد الفيصل لمحافظات منطقة مكةالشرقية. أقرب وصف لعلاقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وكل شبر في المنطقة التي يحكمها بأنها علاقة كل التفاصيل، فحزم القيادي وقوته لا تنفك عن المثقف وعاشق التاريخ والشاعر مرهف الإحساس وهو ما تجلى في قصيدته «طميّه»، التي سطرها إلهاما من القصة العشق الشهيرة في منطقة مقلع طميّه شرقي المنطقة. من يقرأ القصيدة يدرك مدى عمق قراءة الفيصل لتفاصيل الحياة وربطها، فمشاغل الوقوف الميداني على حاجات إنسان منطقة مكة وتنمية المكان لم تخطف منه النظر إلى التفاصيل، تأمل الحياة وقلب صفحات التاريخ على أرض الواقع مازجا الإدارة بفهم ديموغرافيا المنطقة التي ولد فيها واليوم يحكمها. بساطة الحياة، الوفاء، العشق العفيف وطهارة النفوس من الآيديولوجيا تبدو في ملامح قصيدة الفيصل وما ألهمه فلم يرها جبالا صماء سوداء أو طبقة كلسية جافة بيضاء، بل رواية تحمل قيم الإنسان السعودي الأصيل. بين الروايات المتداولة في بادية شرقي مكةالمكرمة وغربي نجد، تراوح القصة بين عشق جبال طميّه لجبال قطن، فسارت إليها من نجد واستقرت هناك في قصة أسطورية، وأخرى ترى أنها قصة عشق حقيقية بين بدوي وبدوية طميّه وقطن. وبين الأسطورة والواقع بأن المكان تشكل بفعل نيزك سقط، مازال المؤرخون يبحثون، وهنا تبرز شخصية الأمير خالد الفيصل الباحث الذي سيمر على المكان ويقلب تلافيفه ويفحصه كطبيب يخاف على جسد مريضه، ويحرص أن يكون في أفضل حال في كل الظروف. مستشار الملك وحاكم منطقة مكة في جولته لمحافظات منطقة مكةالشرقية ضمن أجندته التي لا تكتفي بإدارة المنطقة من مكتبه بل الوقوف ميدانيا، سيكون جبل عكاش ومقلع طميّه ضمن جدول زياراته التي تقرأ التاريخ والجغرافيا وتعرفها جيدا. «طميّه» انتزع قلبي مثل نزعة « طميّه» يوم هزّ العشق راسية الجبالِ ساقها سوق «المبشّر» للمطيه لين عاشت معْ « قطّن» حلم الليالي وصارت أسطورة هوى بين البريّه وصار مجراها مثارٍ للخيال شقّت الصحرا طريق مستويّه من حَجَرها ومن شجرها فيه تالي الهوى خلّى الجبل يَتْبَع خويّه يزحف الأيام في روس العوالي كيف أنا والقلب والأشواق حيّه وهزّني هزّة «طميّه» شوق غالي خالد الفيصل * «طميّه»: جبل يقال إنه نزع نفسه من مكانه، وزحف حتى غدا إلى جوار « قطن» الذي عشقه، وكلاهما في نجد. ** «المبشّر»: كان القوم يختارون أحدهم ليعود إلى مرابع القبيلة يبشرهم بالنصر.