قبل أيام من تدشينه، استنفرت أمانة محافظة الطائف طاقاتها لإعادة تهيئة مشروع جسر وطريق الملك عبدالله المتقاطع مع طريق وادي وج في حي المثناة، إذ تم إغلاق الطريق ونشر معدات السفلتة والقوى العاملة على مساريه لسفلتته مرة أخرى وتنظيفه من الوصلات الترابية. «عكاظ» وقفت على المشروع المتعثر. ولاحظت أن العمل قائم على قدم وساق لتفتيت الصخور من جهة أم العيس ، وانتشارا مكثفا للعمالة، التي تقوم بالتنظيف وإزالة العوائق والمطبات وردم الحفر، بالإضافة إلى وضع طبقة إسفلتية جديدة لتزيين الطريق قبيل تدشينه فوق منطقة الجسر بينما امتداده جنوبا يغرق في التعثر. ومن أبرز المشكلات التي تواجه هذا الطريق غياب الإنارة عن امتداده وعدم اكتماله في مسافات طويلة من بعد الجسر إلى الطريق الدائري إضافة إلى ضعف تصريف مياه السيول والأمطار، حيث دائما ما يصبح مستنقعا لمياه الأمطار المتراكمة والتي تحاصر المنازل القريبة من المدخلين المؤديين إلى أم العيس وأم العراد باتجاه محطة المورد. وطالب عدد من أهالي محافظة الطائف بالتحقيق في أسباب تعثر وبطء تنفيذ عدد من المشاريع، منتقدين في تصريحات إلى «عكاظ» ما اعتبروه سوء اختيار من قبل الأمانة لشركات المقاولات. وفيما قال عمدة حي عودة، عبدالرحمن المعلوي، أن سكان الحي يطالبون بتشكيل لجنة لدراسة مداخله التي باتت شبه معدومة بسب مشروع طريق الملك عبدالله، شكا كل من محمد الودعاني، عادل الوافي، سعد المالكي، محمد عسيري وبندر القثامي من تعثر مشاريع طريق الملك خالد، شارع الجيش، طريق الطائف - الرياض، مشروع نفق الأمير منصور، طريق القلت ومدخل المنطقة الصناعية، لافتين إلى أن بعضها بدأ العمل في تنفيذها قبل أكثر من أربعة أعوام. وأبانوا أن عبارات تصريف مياه الأمطار والسيول لم تكتمل في مواقع عدة، في وقت تتعثر مشاريع الإنارة والسفلتة داخل الأحياء. وقالوا إن ثمة أمر مزعج في ما أسموه ظاهرة المشروعات المتعثرة، موضحين أن العمل يبدأ في تنفيذ بعض المشاريع بالمطبات والتحويلات ثم يتوقف فجأة وتبقى المطبات. وأضافوا: «ما أكثر المشروعات التي تبدأ بتصاريح رنانة، تتحدث بتفاؤل عن مزايا المشروع وموعد إنجازه. وبعد أن تبدأ الحفريات يختفي المقاول والعمال والمعدات».