في مسعى يهدف إلى الحيلولة دون قيام المتطرفين الإسلاميين بالتغرير، بالسجناء العاديين في سجون بريطانيا، أعلن أمس أن السلطات تنوي حبس المتطرفين وحدهم في سجن يخصص لهم ويحاط بتدابير أمنية قصوى. وسيضع ذلك حدا لسياسة متبعة منذ 50 عاما بتوزيع السجناء الخطرين على ثمانية سجون في إنحاء إنجلترا وويلز. وكان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أشار الأسبوع الماضي إلى أن حكومته تدرس تخصيص سجن مستقل ل 131 متطرفا، إسلاميا تحتجزهم. وأضاف أنه تم تحديد ألف سجين باعتبارهم متطرفين أو قابلين للتغرير بهم. واتهم المتطرفين بتشجيع سجناء على اعتناق الإسلام لتجنيدهم في منظمات إرهابية. غير أن معارضي الفكرة حذروا من أن تخصيص سجن للمتطرفين سيؤدي إلى احتجاجات ضد ما قد يوصف، بأنه «غوانتانامو البريطاني». وحذر خبراء من أن السجن المنفصل سيتيح للمتطرفين إنشاء منظمات أشد عنفا وإرهابا.