أكدت ندوة «الملك سلمان.. قرارات وإنجازات»، البارحة ضمن البرنامج الثقافي في الجنادرية، أن الملك سلمان يمتلك «كاريزما» خاصة تمثلت في صدقه، وسلامة توجهه، وحكمة رأيه، وصواب تدبيره، وسعة أفقه، وتحمله وصبره على الأذى، وقوة عزيمته، كما أوضح المستشار في الديوان الملكي الدكتور سعد الشثري. مبينا أن الملك سلمان يمثل مواصفات القيادة الناجحة والمتفردة التي تشتغل على المقدمات بحنكة ودراية وتمهل، لتأتي النتائج في أبهى صورها، مشيرا إلى أن الملك سلمان يتميز بطهارة القلب، وحسن العبادة، وجميل التواضع، ولين الجانب، وحسن الخلق، وعفة اللسان، وعلو الهمة، وحب الكرامة والسلامة من خبث السريرة. وزير التخطيط السابق الدكتور محمد الجاسر، أوضح في الندوة التي أدارها الدكتور هاشم عبده هاشم، مهنية الملك سلمان باعتباره أحد مهندسي الفكر التنموي، متخذا من الرياض نموذجا في التخطيط والتنمية. ما يؤكد أنه الآن يعمل على تنمية بقية المدن وتخطيطها لتكون مستقرا نموذجيا لكل مواطن مع اكتمال الخدمات والبنية التحتية. أما المستشار في الديوان الملكي المشرف على دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، فأوضح أن الملك سلمان يرى بأن التاريخ يستعاد ويروى ليوعى، ويستوعب ويعاش وتتخذ منه العبر والدروس. مشيرا إلى أن شخصية الملك سلمان ناقدة وفاحصة خصوصا للكتب التاريخية والمقالات المعنية بمسيرة وسيرة الملك عبدالعزيز، إذ كثيرا ما يستوقف مؤلفا ويصحح له معلومة أو يضيف لكاتب ما لم يكن يعرفه، ما رسم له في أذهان المؤلفين والكتاب، شخصية حضارية ما دفعهم لإطلاق «صديق المثقفين» وصفا عليه، كونه يتعامل مع الكتاب والكتابة بشفقة ونصح دون تجريح ولا تطاول ولا ردة فعل غاضبة، لأن ما يهمه أن تصل للناس معلومة موثقة وصحيحة ومعروفة المصدر. من جانبه، أوضح الصحافي اللبناني جهاد الخازن، أن شخصية المثقف تطغى على الملك سلمان، خصوصا أن معرفته بالملك سلمان تعود إلى أوائل الستينات، لافتا إلى اهتمام الملك سلمان بكل شأن عربي، إذ طالما اتصل معلقا ومعقبا ومبديا وجهة نظر في مقال.