شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، خلال لقاءاته مع عدد من المسؤولين في أستراليا، على أهمية التعددية الثقافية في مكافحة العنف وخطاب التعصب. والتقى في العاصمة كانبيرا، أمس الأول، رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول الذي أوضح أن بلاده ملتزمة بالحفاظ على التعددية الثقافية، وأنها أثبتت نجاحها في ذلك. وأكد الأمين العام على أهمية أستراليا لمنظمة التعاون الإسلامي، عادا إياها مثالا طيبا لتطبيق التعددية الثقافية، متطلعا إلى العمل معها بشأن بناء القدرات، والمساعدات الإنسانية، ومعالجة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما التقى مدني وزير العدل مايكل كيينان، وهو أيضا وزير مساعد لرئيس الوزراء بشأن مكافحة الإرهاب وعضو في البرلمان، وذلك في مقر البرلمان الأسترالي، وتبادلا وجهات النظر حيال سبل مكافحة التطرف ومحاربة الجماعات الإرهابية مثل داعش. وأكد مدني أن الإجراءات الأمنية والعسكرية لا تكفي وحدها، بل هناك حاجة إلى النظر في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبذل جهود في بناء المؤسسات، وإعطاء الأمل للشباب، وتحقيق التنمية. كما التقى السيناتور كونسيتا فييرافانتي ويلز الوزيرة المساعدة لشؤون التعددية الثقافية، التي أوضحت الأساس الذي ترتكز عليه التعددية الثقافية في أستراليا ألا وهو الاحترام المتبادل واعتزاز الجميع بثقافته، في حين أثري كل ذلك بالعديد من الإجراءات. وخلال اللقاء مع الحاكم العام للكومنولث الأسترالي، السير بيتر كوسجوروف، ناقش الجانبان التماسك الاجتماعي والقضايا الإقليمية. وفي كانبيرا، أقام السفير الإندونيسي، نجيب رفعت كيسوما وهو أيضا رئيس مجموعة رؤساء بعثات الدول الإسلامية لدى أستراليا، حفل استقبال لأمين المنظمة تم فيه تبادل الرؤى مع السفراء ورؤساء البعثات حول مختلف القضايا التي تهم المسلمين في أستراليا. وخلال لقائه في وقت سابق في ملبورن مع وزير شؤون التعددية الثقافية في ولاية فيكتوريا روبين سكوت، أشاد مدني بإيمان أستراليا بالتعددية الثقافية ودعمها لها. واتفق الطرفان على أنه لكي نواجه الخطاب المتطرف، فإن هناك حاجة لخطاب بديل مع توفر فهم أفضل للخطاب المتبع لتجنيد المتطرفين. وزار الأمين العام، أثناء إقامته في ملبورن، المتحف الإسلامي في أستراليا، وكان في استقباله والوفد المرافق له أحمد فاهور مبعوث أستراليا الخاص إلى منظمة التعاون الإسلامي مدير المتحف، الذي رافقهم في جولة داخل المتحف.