افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، بحضور وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أمس، منتدى «الفرص الاستثمارية في الاستزراع المائي»، مع معرض مصاحب عن الاستزراع المائي تنظمه «الزراعة» في ينبع، وتستمر فعاليات المنتدى ليومين. وفي كلمته، رحب الفضلي بسمو أمير المدينةالمنورة، مشيرا إلى أن المنتدى يأتي تشجيعا للاستثمار في قطاع الاستزراع المائي، استجابة للتوجيهات السامية التي توجت بصدور قرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية في المملكة. وبين الوزير، أن رؤية الوزارة تتبلور في رغبتها بالاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الساحلية والتي يبلغ طولها حوالى 3400 كيلومتر على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي، لتطوير قطاع الاستزراع المائي وزيادة مصادر الدخل وتوفير الغذاء الصحي، وذلك من خلال تطبيق أحدث تقنيات الاستزراع سواء في الأقفاص العائمة أو الأحواض على الشواطئ، وهو الأمر الذي يتطلب ضخ استثمارات كبيرة من قبل القطاع الخاص يصاحبه دعم الدولة من خلال قروض يقدمها صندوق التنمية الزراعية وبدعم إنشاء اثنين وأربعين مرفأ صيد يستفيد منها الصيادون ويخصص جزء منها لاستخدام مستثمري قطاع الاستزراع المائي. وأشار الفضلي، إلى أن الوزارة تتطلع من خلال هذه الخطة الاستراتيجية الطموحة، إلى أن يصل الإنتاج إلى 600 ألف طن من الأحياء المائية سنويا، خلال 15 عاما، جلها من الأسماك البحرية؛ وهو ما يتطلب زيادة الطاقة الإنتاجية لأعلاف الروبيان والأسماك، ومن المتوقع كبداية أن يصل الإنتاج من الاستزراع المائي خلال هذا العام إلى حوالى 35 – 40 ألف طن إن شاء الله. وأفاد الوزير، أن المنتدى سيلقي الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الاستزراع المائي، وسيستهدف إنشاء قاعدة وطنية قوية لمشاريع الاستزراع، كرافد رئيس من روافد التنمية الاقتصادية، يضمن استدامة الموارد وجودة المنتجات، ويحقق عوائد مقبولة على الاستثمارات، ويشجع تطورها بطريقة مسؤولة بيئيا. وبين الفضلي، أن المنتدى يشهد مشاركة 37 شركة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال الاستزراع المائي وشركات سعودية رائدة في المجال الزراعي. عقب ذلك، شاهد سموه والحضور فيلما عن الاستزراع المائي في المملكة. وفي ختام الحفل، كرم سمو أمير المنطقة، رواد الاستزراع المائي في المنتدى والرعاة، وجال سموه في المعرض المصاحب للمنتدى.