أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الرئيسية لتنمية قطاع الشباب بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، تحويل العمل التطوعي إلى مؤسسي عبر جمعية شباب مكة للعمل التطوعي كأول جمعية متخصصة في هذا المجال، موضحا خلال تدشينه في مكتبه بجدة أمس، برنامج (شباب القيم)، في جميع محافظات المنطقة، أن البرنامج يستهدف هذا العام مليون شاب وشابة من خلال أكثر من 150 فعالية في 17 محافظة. وأكد مخاطبا شباب المنطقة عقب تدشين شعار حملة «بصمة وطن»، تحت عنوان (لا للتكفير.. نعم للتفكير.. لا للانحلال.. نعم للاعتدال)، أنه «ليس هناك من وسيلة لتحقيق وتنفيذ أماني القيادة والمواطنين في هذه البلاد إلا عن طريق شبابها»، داعيا إياهم إلى الانطلاقة للأمام. وأضاف: «أحييكم وأشكر لكم هذا الجهد وهذا الحضور في هذه اللحظة التاريخية للمنطقة في عهد سلمان الوطن، سلمان الحزم والعزم، سلمان الذي نرجو ونأمل أن نرتقي إلى مستوى تطلعاته وطموحاته في هذا الوطن، فشكرا أيها القائد، فشكرا أيها الملك شكرا لك على كل ما تبذل وكل ما أنجزت في هذه الفترة القصيرة من عمر الزمن، شكرا لك باسم أبناء منطقة مكةالمكرمة شبابها وشيوخها رجالها ونساؤها، شكرا لك ولكل من ارتقى إلى مستوى طموحاتك في هذا الوطن. وبين أن الإمارة عملت على إعادة تنظيم أعمال الشباب، من خلال عدة برامج تتمثل في تحويل ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة إلى أمانة عامة لتنمية قطاع الشباب لتكون مظلة لكل نشاطات الشباب. وتهدف الحملة إلى تعاضد وتكاتف جميع شرائح وطوائف المجتمع لتعزيز قيم الاعتدال من خلال وضع بصمة اليد لتشكل في النهاية خارطة المملكة العربية السعودية، كما تهدف إلى إشاعة ثقافة التسامح والحوار، وتحصين الشباب من الفكر المتطرف والمنهج الخفي، ما يعزز الوحدة الوطنية، بتفاعل أبناء محافظات منطقة مكةالمكرمة، عبر سفراء القيم، إذ سيتم جمع البصمات الإلكترونية من شرائح وأطياف المجتمع. ممثل الشباب: ابتسامة الفيصل سر طلاقة لساني بفكر الشباب وطموح الرجال، وقف عبدالباري الحساني ممثل شباب وشابات منطقة مكةالمكرمة يلقي كلمتهم أمام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، فكان لسانه طلقا وعباراته شجية قابلها الأمير خالد الفيصل بابتسامة عريضة، أعلنت إعجابه بها. وكشف عبدالباري عقب الحفل، أنها ليست المرة الأولى التي يقف فيها متحدثا أمام الأمير خالد الفيصل، إذ «تشرفت في عام 1432 بإلقاء كلمة في حفل ملتقى الشباب، وبعدها بعام كان لي شرف إلقاء الكلمة أمام الملك عبدالله (رحمه الله)»، مبينا أن الأمير خالد الفيصل هو من فتح له باب هذا الشرف، بعدما التقاه في مناسبة، «واعتبرت ترشيحه هدية غالية على الصعيد الشخصي، وهدية لكل الشباب على صعيدنا العام». وعن كيفية اختياره للكلمات التي يلقيها وما يستلزمه من جهد، أوضح «أحتاج إلى يومين أو ثلاثة أيام حتى تكتمل الفكرة لدي وأكتب الكلمة، قبل أن أتدرب عليها لعدة ساعات أضع خلالها نفسي في مواجهة راعي الحفل، والجمهور وأكررها عدة مرات». وحول رهبة الموقف والمكان وما إذا كانت تعترض طريقه أو تعثر إلقاءه، أضاف عبدالباري: «ربما يعتقد البعض أن الوقوف أمام هذه الشخصيات الهامة، والاستثنائية، يجمد اللسان، لكن دعمهم المستمر لنا يجعل اللسان ينطلق وينطق». وبين أنه عمل سابقا في قناة أجيال التابعة للتلفزيون السعودي قبل أن ينتقل إلى إحدى القنوات الخليجية المخصصة للأطفال ليمارس هوايته في الإعلام. كل المشاريع «منهم وإليهم» أكد الأمين العام للأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب في منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد الحارثي ل «عكاظ» بأن مشاريع الأمانة يشرف على تنظيمها وتنفيذها فريق من الشباب، تنفيذا لتوجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بأن تكون المشاريع من الشباب إلى الشباب وبفكر الشباب، مضيفا: مخرجات هذا المشروع هي نتاج التعاون مع جميع القطاعات، ومخرجات ورش عمل واستبيانات إلكترونية ومشاركة بيوت خبرة دولية، تم من خلالها وضع الأولويات والأهداف الاستراتيجية والخطط التنفيذية، ونسعى بمشاريع شبابية مستدامة، وتطوير بيئة اجتماعية واستثمارية للشباب في المنطقة، متبنين المفهوم الإيجابي وتعزيز الصديق الصالح، وتبني النماذج المميزة ودعمها عبر جميع القنوات، كما أن الأمانة تسعى إلى بناء منظومة متكاملة من الدعم والرعاية لشباب المنطقة عبر الشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة، إذ كانت في مقدمة الأولويات تحقيق رؤية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في بناء إنسان المنطقة وغرس فيه سمات القوي الأمين، والتي كان من أحد البرامج النوعية التي ستنطلق هذا العام تحت مسمى «القوي الأمين»، والذي يستهدف أربع محافظات تابعة للمنطقة. واضاف الحارثي ل «عكاظ»، الامانة العامة لتنمية قطاع الشباب تأتي تحت مظلتها عدة مشاريع تعنى بالشباب ومنها ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة والذي اطلقه مستشار وعده مشاريع وأعمال خاصة بهم. تخلوا عن الإحباط .. الإمارة قريبة منكم أكد مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة المشرف على وكالة الإمارة للتنمية الدكتور هشام الفالح ل«عكاظ» أن إمارة منطقة مكةالمكرمة قريبة جدا من شباب المنطقة من خلال منهج الأمير خالد الفيصل، مشددا على دعوة الشباب للمشاركة الفعالة في فعاليات الإمارة والمخصصة لهم. وأوضح أن استراتيجية الإمارة والتي تهدف إلى بناء الإنسان والمكان تعد الشباب الركيزة الأساسية في هذا الهدف السامي، وذلك تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين المؤكدة أن الشباب هم ثروة الوطن، «لذا تنطلق الإمارة في هذا الجانب، حيث أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أن كل ما تنفذه الإمارة من مشاريع وبرامج هو مخصص للشباب والشابات بفعاليات مختلفة»، لافتا إلى أن كل الفرص مواتية لشباب المنطقة للنهوض بها وصناعة تنميتها التي تعتمد على استراتيجية بناء الإنسان وتنمية المكان، التي لن تتأتى إلا بالتخلي عن ثقافة الإحباط والتحول لثقافة التفاؤل. وبين أنه يجب التخلص من ثقافة الإحباط، وقال: «دعونا نفتح أذرعنا وقلوبنا لكي نجلس ونسمع السلبيات لحلها وتجاوزها لكي يصنع الشباب القرار ويحققوا تطلعات القيادة». 50 ألف م2 تبرع لوقف الشباب تبرع رجل الأعمال يوسف الأحمدي بقطعة أرض بمساحة 50 ألف م2 تقع في منطقة هامة في مدخل العاصمة المقدسة، لتصبح وقفا لصالح شباب وشابات منطقة مكةالمكرمة، حيث تصل قيمة الأرض حاليا إلى نحو 35 مليون ريال. كما تبرع بمبلغ مليوني ريال دعما لأعمال تسوير الأرض وتخصيصها لصالح مشاريع الشباب في المنطقة، مقرا بما اعتبره تقصير رجال الأعمال في دعم مشاريع الشباب، وقال «عند دخولي للإمارة عزمت على التبرع بقطعة مساحتها 10 آلاف م2، وبعد حضوري اجتماعا مع الأمير خالد الفيصل رفعت تبرعي إلى الضعف 20 ألف م2، وبعدما سمعت طموح الشباب واندفاعهم للمشاركة وصل تبرعي إلى 30 ألف م2، واليوم بعدما شاهدت حجم المنجز وما يبذل لصالح الشباب من قبل إمارة منطقة مكةالمكرمة أعلنت عن تبرعي بهذه المساحة، وهو واجبي تجاه وطني ليكون وقفا تتصرف به كما تشاء لصالح الشباب». وأضاف ل «عكاظ»، إن هذه الأرض ستكون وقفا للشباب ملاعب ومنشآت ترفيهية واجتماعية، لافتا إلى أن «الشباب عندما تمنحهم الاهتمام فستجد منهم الاهتمام والبذل، وأنا على استعداد للمشاركة في أي نشاط لصالح وطني».