وعدت وزارة الزراعة بإعلان نتائج فحص الكورونا في 140 من الإبل خلال ثلاثة أيام. وكان فريق بيطري أخضع الإبل للفحص المخبري في منطقة الخمرة جنوبجدة. وقال مدير عام إدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة الدكتور إبراهيم أحمد قاسم ل(عكاظ) إن الوزارة اتخذت إجراءات وقائية مشددة في سوق الخمرة تفاديا لتسجيل حالات (كورونا) جديدة بعد أن رصدت حالتين إيجابيتين لوافدين تعرضا لاكتساب الفيروس من الإبل دون أن تظهر عليهم أي أعراض حتى لحظة إعداد الخبر. مضيفا أنه قبل إغلاق السوق تم إخضاع 20 رأسا من الإبل لفحوصات (كورونا) ظهرت منها 11 حالة إيجابية، وعلى ضوء ذلك تقرر إغلاق سوق الخمرة، وإعلان إجراء المسح الطبي على الإبل وأخذ عينات من العاملين في السوق. مدير عام إدارة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة استعرض أهم الإجراءات التي اتخذت لمنع انتشار المرض بين الإبل والمخالطين، منها إغلاق السوق ومنع دخول وخروج الجمال إلا بعد فحصها والتأكد من خلوها من الفيروس، تطهير وتنظيف الحظائر، تعهد ملاك الإبل بعدم إخراجها من السوق إلا بعد التأكد من خلوها من الفيروس وتكثيف التوعية والتثقيف داخل السوق حول الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها. وأكد الدكتور قاسم أن عدد الإبل في السوق يتجاوز 400 رأس، وأن ملاك الإبل بالسوق متعاونون ولم يكن هناك أي رفض وجار العمل بالتعاون مع أمانة جدة على تطهير وتنظيف الحظائر. في ذات السياق لم تسجل وزارة الصحة أمس أي حالات جديدة لكورونا، فيما سجلت أول أمس حالتان لوافدين، ولا تزال الجهات المعنية تواصل أخذ العينات بعد حصر كل العاملين والمخالطين للإبل، وعززت الوزارة جهودها الوقائية بالتعاون مع الزراعة في توعية العاملين بأهمية ارتداء القفازات وغسل اليدين والتقيد بالإرشادات التي خصصتها في التعامل مع الماشية. مشددة على كافة المواطنين والمقيمين أخذ الحيطة والحذر عند المخالطة، خصوصا ممن يعانون من أمراض مزمنة، مثل الكلى، ونقص المناعة، موضحة أن تلك الأمراض تضع المرضى في دائرة خطر فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، حيث إن أكثر الحالات التي تعرضت لمضاعفات المرض هي حالات تشكو أصلا من أمراض مزمنة أخرى ولا يستطيع الجهاز المناعي لديهم مواجهة المرض، بالإضافة إلى ضعف الاستجابة للأدوية. يشار إلى أن إجمالي الإصابات منذ العام 1433 بلغ 1286 حالة، شفيت منها 732، وتوفيت 551، بينما هناك 4 حالات تحت العلاج، و3 حالات أخرى دون أعراض.