رفع أربعة أمريكيين، ثلاثة مسلمين من نيويورك، ورجل من السيخ، دعوى أمام القضاء الفيديرالي الأمريكي يطالبون فيها شركة الطيران «أميركان إيرلاينز» وغيرها من شركائها الإقليميين ب11 مليون دولار بعدما أخرجوا من طائرة بسبب مظهرهم. ويلاحق الأمريكيون الأربعة الذين يتحدرون من أصول عربية وآسيوية شركة «أميريكان إيرلاينز» وثلاثة شركاء لها (ريبابليك إيرلاينز وإينفوي إير وإميريكان إيغل)، مؤكدين أنهم واجهوا تمييزا وخسائر مالية وإعانة ومعاناة نفسية. ويقول الرجال الأربعة، جميعهم في العقد الثالث من العمر، إنهم أنزلوا من طائرة تابعة لشركة «أميريكان إيرلاينز» كان يفترض أن تقلهم من تورونتو للعودة إلى نيويورك في الثامن من (كانون الأول) ديسمبر بسبب مظهرهم الخارجي فقط. وأكد الأصدقاء الأربعة في الدعوى أنهم توجهوا إلى كندا لحضور حفل عيد ميلاد، وعندما استقلوا الطائرة للعودة فوجئوا بمضيفة تطلب منهم بشكل عدائي مغادرة الطائرة بدون أن يطرحوا أي سؤال. ودفع اثنان من الرجال الأربعة مبلغا إضافيا لينقلوا إلى درجة الأعمال. وأضاف المدعون أن «الركاب أدلوا بتعليقات عنصرية تنم عن تعصب وتمسكوا بأغراضهم وبأطفالهم بالقرب منهم كما لو أن أمرا ما سيحدث». وقد أبلغهم موظف في الشركة بعد ذلك أن قبطان الطائرة «لا يشعر بالارتياح بسبب وجودهم على متن الرحلة». وأكد المدعون أنهم «طلبوا أن يعرفوا ما إذا كان مظهرهم ببشرتهم القاتمة ولحاهم هو سبب كل ذلك، لكن الموظف نظر إليهم وقال إن مظهرهم لا يساعد». وسمح للأصدقاء الأربعة بأن يستقلوا الرحلة التالية إلى نيويورك، لكن ليس الجلوس في درجة الأعمال ورفضت «أميركان إيرلاينز» الإدلاء بأي تعليق على هذا الملف.