كشف الباحث الشرعي الشيخ عايد الشمري، عن العلاقة الغامضة والمشبوهة بين الإخوان وإيران، وأكد أن التنظيم ساهم في قيام الدولة الصفوية المعادية للسنة وبلدانها وعلى رأسها السعودية. وقال إن الإخوان دعموا الثورة الصفوية قبل قيامها، مدللا على ذلك بالاتصال بين حسن البنا مؤسس التنظيم والإيراني محمد تقي قمي، وبالاعترافات التي سجلها محمد عبدالحليم المبايع للبنا وعضو اللجنة التأسيسية للإخوان، وجاء فيها: رأى حسن البنا أن الوقت حان لتوجيه الدعوة إلى الشيعة، فمد يده إليهم أن هلموا إلينا فأنتم إخواننا في الإسلام، وهيا نتعاون معا على إقامة صرحه واستعادة مجده.. مضيفا أن دعوته هذه من الشيعة لقيت آذانا صاغية، إذ أسعدهم أن يسمعوا لأول مرة منذ مئات السنين صوتا يدعو إلى الإخوة الإسلامية، فقدم إلى مصر شيخ من كبار مشايخهم في إيران هو محمد قمي والتقى البنا وأثمر التفاهم بينهما عن إنشاء (دار التقريب بين المذاهب الإسلامية). ومهد هذا اللقاء لزيارة نواب صفوي مؤسس (فدائيان إسلام) التنظيم الإرهابي، واستمر التعاون بين الإخوان والإيرانيين، وزار نواب صفوي القاهرة عام 1954. وعزا الشمري استمرار العلاقة بين الإخوان والمد الصفوي إلى العصر الحاضر، إلى حرص يوسف القرضاوي على تأسيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، واختيار الإيراني محمد علي تسخيري نائبا له، الذي كان يتبوأ منصب سكرتير مجمع التقريب بين المذاهب ومقره طهران. وأكد أن مشروع التقريب بين السنة والشيعة، هدف إلى إيجاد مظلة بين الإخوان والحركة الثورية في إيران، في مسعى لعقد المزيد من اللقاءات والتنسيق كما حصل قبيل ثورة الخميني عام 1979. وأفاد الباحث، أن الإخوان وثقوا علاقتهم مع رموز الثورة الإيرانية (الخميني وخامنئي وخلخالي ومنتظري) من خلال «فدائيان إسلام»، لافتا إلى أن هذا التنظيم شكل تقاربا منهجيا للتنظيمين، وهو ما أكده نواب صفوي عندما زار سورية والتقى المراقب العام للإخوان المسلمين د. مصطفى السباعي، عندما اشتكى له أن بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية، فصعد «صفوي» إلى أحد المنابر، وقال أمام حشد من الشيعة والسنة: من أراد أن يكون جعفريا حقيقيا فلينضم إلى صفوف الإخوان. وأشار إلى أن هذه العلاقة بين التنظيمين، أثمرت عن ترجمة عدة مؤلفات لسيد قطب ومحمد الغزالي ومصطفى السباعي إلى اللغة الفارسية ونشرها في إيران.