عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في قصر اليمامة بالرياض أمس، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس أنريكي بينيا نييتو رئيس الولاياتالمتحدة المكسيكية. وفي بداية الجلسة، قلد خادم الحرمين الشريفين، الرئيس المكسيكي، «قلادة الملك عبدالعزيز» التي تمنح لقادة ورؤساء الدول، فيما قلد أنريكي، الملك سلمان الوسام المكسيكي نسر الأستيك من درجة القلادة، تقديرا للملك المفدى. بعد ذلك جرى بحث العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين، وتطورات الأحداث على الساحة الدولية. وعقب جلسة المباحثات، وبحضور خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس المكسيكي، جرى توقيع تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرنامج تعاون فني، بين حكومتي المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة المكسيكية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال السياحي، وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومن الجانب المكسيكي وزيرة الخارجية كلوديا رويز ماسيو. كما تم توقيع اتفاقية للتعاون الأمني في مجال الجريمة المنظمة العابرة للحدود في الدولتين، وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومن الجانب المكسيكي وزيرة الخارجية كلوديا رويز ماسيو. وتم توقيع مذكرة تفاهم في قطاع الطاقة بين البلدين، وقعها من الجانب السعودي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ومن الجانب المكسيكي وزير الطاقة بيدرو خواكين كولدويل. ووقع الجانبان أيضا اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي والبروتوكول المرافق له، وقعها من الجانب السعودي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومن الجانب المكسيكي وزيرة الخارجية كلوديا رويز ماسيو. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق السعودي للتنمية والمصرف الوطني المكسيكي للتجارة الخارجية، وقعها من الجانب السعودي وزير المالية، ومن الجانب المكسيكي المدير العام للبنك التجاري الخارجي اليخاندرو دياز. كما وقع الجانبان برنامجا للتعاون الفني في مجال المواصفات والمقاييس والجودة، وقعها من الجانب السعودي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومن الجانب المكسيكي وزير الاقتصاد ألديفونسو قواخاردو فياريال. كما تم توقيع اتفاقيات عامة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والعلمية والفنية والشباب والرياضة، وقعها من الجانب السعودي وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ومن الجانب المكسيكي وزيرة الخارجية. وتم توقيع مذكرة تعاون في مجال التعليم العالي والأبحاث العلمية، وقعها من الجانب السعودي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ومن الجانب المكسيكي وزير التعليم العام أوريليو نونيو. وجرى أيضا توقيع اتفاقية للخدمات الجوية بين البلدين، وقعها من الجانب السعودي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان، ومن الجانب المكسيكي وزير الاتصالات والنقل جيراردو رويز. حضر جلسة المباحثات وتوقيع الاتفاقيات، الأمراء فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، ومتعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، ومحمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وعدد من الوزراء. ومن الجانب المكسيكي الوزراء المرافقون للرئيس أنريكي بينيا نييتو. وكان خادم الحرمين الشريفين، استقبل في قصر اليمامة أمس، الرئيس أنريكي بينيا نييتو. كما كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وقد أجريت للرئيس المكسيكي مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض حرس الشرف. بعد ذلك صافح مستقبليه، من الأمراء والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية.