ذكر موقع «أورينت نت» أن ناشطين من داخل بلدة مضايا المحاصرة أفادوا بأن عناصر ميليشيا حزب الله الإرهابية اشترطوا على الأهالي عقود بيع بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم مقابل السماح لهم بالمغادرة وذلك ضمن سياسية التغيير الديمغرافي التي ينفذها «حسن نصر الله» تطبيقاً لأوامر ومخططات إيرانية، بدأها في حمص وعدة مناطق في ريف دمشق. ونقل الموقع عن مدير مؤسسة لايف الحقوقية المحامي اللبناني "نبيل الحلبي" قوله، تعليقاً على ممارسات حزب الله في مضايا: "تأتي هذه الممارسات بالتأكيد ضمن سياسة ممنهجة من أجل تهجير أهالي ريف دمشق قسرياً، عبر تطبيق معادلة (مقايضة الأرض مقابل الغذاء)، وذلك كما حصل في حمص القديمة تماماً". وأوضح الحلبي أن الأجندة الإيرانية في سوريا تهدف إلى إيجاد مساحة كبيرة تمتد من الزبداني و القلمون و القصير وحمص والساحل، وتبتلع كامل الحدود مع "بقاع لبنان الشمالي-الشرقي"، بهدف ربطها بمنطقة "بعلبك الهرمل"، على أن تكون لاحقاً "دويلة شيعية" تابعة لنظام الفقيه. ويضيف "لكي تنجح هذه الاستراتيجية يقتضي تهجير السكان السنة من هذه المناطق إضافة إلى تهجير أهالي عرسال اللبنانية." واعتبر ناصر الفضالة، البرلماني البحريني السابق، الحصار الواقع على مدينة «مضايا» السورية، وهلاك سكانها جوعا وبردا تحت حصار النظام السوري الغاشم، وأعوانه من قوات حزب الله المدعوم من إيران أكبر شاهد علي جرائم المشروع الإيراني الصفوي في سوريا، مضيفا أنه تفوق علي حصار إسرائيل لغزة. وأضاف: "البشرية تقف عاجزة أمام منع دخول الطعام والشراب حتى الدواء وحليب الأطفال منذ سبعة أشهر، الحصار تفوق على حصار الصهاينة لغزة وحصار كفار قريش". وتابع: "أنات الجوعى تصم أذن العالم وصورهم المفجعة باتت باهتة في عيون العالم البليد ووصمة عار ستظل شاهدة على نظام دولي فاقد للقيم والأخلاق الإنسانية". وتضم مضايا حاليا أكثر من أربعين ألف شخص من أبناء مضايا والزبداني النازحين الذين طردهم النظام من مناطق نفوذه في بلودان والإنشاءات والمعمورة، وحاصرهم كورقة ضغط على مقاتلي المعارضة بالزبداني لإيقاف مقاومتهم تقدم حزب الله هناك.