أحرقت السعودية مخططات إيران التي استهدفت دول المنطقة بعدما استأصلت شأفة الشر الإيراني من البحرين وضربت بيد من حديد تمرد اليمن من خلال قيادتها للدرع العربي في الأولى، ولجيش التحالف العربي في الثانية لتخرج إيران دون نتائج وبخسائر مالية جسيمة. المخططات الإيرانية كانت تسعى إلى زرع الاضطرابات في الدول المجاورة للسعودية من أجل أن تكون ممرا سهلا لتنفيذ أجندة تخريبية تضرب بها استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكمله كما فعلت في العراق، وتفعل في سورية. ولعل حجم المخزون الكبير للأسلحة ونوعيتها التي تم زرعها في البحرين واليمن كانت دليلا واضحا على وجود خطوات مستقبلية تهدف إلى زعزعة الأمن على المدى الطويل. وهذا ما يفسر الغضب الكبير الذي اجتاح الأوساط السياسية العليا في إيران كون مخططاتهم التي عملوا عليها لسنوات، ودفعوا فيها مليارات الدولارات من أجل تنفيذ عمليات تجنيد، وتمويل، وتسليح انتهت إلى لا شيء. وأكثر ما أثار غضبهم أن معظم تلك الأسلحة لم يتم استخدامها مطلقا بعدما تمت مصادرة قطع كثيرة منها في البحرين، وتحويل مخازن الأسلحة في اليمن إلى رماد تحت دك الصواريخ. ويشير المستشار حمزة عون في هذا الجانب إلى أن السعودية تنبهت منذ وقت مبكر إلى وجود مخطط غايته الالتفاف من الخلف من أجل إرباك المشهد الخليجي عبر النيل من السعودية التي تعد مفتاح الاستقرار في المنطقة. وأضاف: السعودية لقنت إيران درسا في مختلف الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية، وظهر ذلك جليا من خلال ردود الفعل التي خرجت من مسؤولي الحكومة الإيرانية في هيئة تصريحات متشنجة عكست العجز الحقيقي على عدم فعل أي شيء أمام الضربات السعودية.