دخلت الأندية في دوامة مالية جديدة مع انقضاء الثلث الأول من فترة التسجيل الشتوية التي بدأت في العشرين من الشهر الجاري، إذ يبدو أنها بدأت تدفع ضريبة التعاقدات الباهضة والرواتب العالية، وهو ما يبرهنه تأخرها حتى الآن في الإيفاء بشروط ومتطلبات لجنة الاحتراف، وعلى رأسها مسيرات رواتب اللاعبين والحوالات البنكية والشكاوى الملزمة من غرفة فض المنازعات التي سبق أن تم إعلانها سابقا. وبعد مرور 10 أيام من فتح نظام (TMS) للأندية لتسجيل لاعبيها الجدد وتدعيم صفوفها لم يلتزم حتى الآن سوى خمسة أندية بشروط ومعايير التسجيل التي فرضتها اللجنة والتي سبقهم عليها متذيل الترتيب هجر، بالإضافة إلى الفتح والقادسية والفيصلي، بعد أن قدموا الحوالات البنكية التي تثبت تسليم رواتب لاعبيهم خلال الفترة المحددة. وتعاني الأندية الجماهيرية جميعا بخلاف مسيرات الرواتب بعض الشكاوى التي صدرت بحقها قرارات ملزمة الدفع، كالاتحاد المطالب ب 4 شكاوى والشباب ب 3 والنصر والأهلي ب 2 والهلال بشكوى وحيدة، التي لا تزال حجر عثرة يحول بينها وبين الاستفادة من الفترة الشتوية، ما ينبئ بأن الرواتب العالية التي يتقاضاها لاعبوها ومقدمات العقود قد أوقعت مسؤوليها في حرج أمام الإيفاء بتلك الشروط. وعلى العكس تماما يأتي الرائد - أحد فرق المؤخرة - الوحيد الذي استطاع أن ينهي جميع الشكاوى التي صدرت ضده ويقدم الحوالات البنكية رغم سوء النتائج واستقالة الإدارة مؤخرا.