أكد خبير العلاقات الدولية والشؤون الإستراتيجية المحلل التركي علي حسين بكير ل «عكاظ» أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة هي في غاية الأهمية توقيتا ومضمونا في ظل التحديات الإقليمية المتراكمة والمخاطر المتزايدة على البلدين. وقال بكير ل «عكاظ» هذه الزيارة تأتي في سياق التعاون والتنسيق المستمر والمتصاعد منذ تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم في المملكة، وأعتقد أنها ستكون بداية لتأسيس إطار مستدام لتنظيم العلاقة بين البلدين وفق آلية تشاور تتيح دوما إقامة مثل هذه الزيارات على أعلى مستوى على مدار العام. وأضاف «البلدان يواجهان تقريبا نفس التحديات المتعلقة بالتمدد الإيراني الطائفي في المنطقة إضافة إلى دخول روسيا الساحة الإقليمية بأجندة تنسيقية مع إيران في ظل التراجع الأمريكي». وحول تأثير هذه الزيارة على الملف السوري قال بكير «سيكون للملف السوري حصة كبيرة من النقاشات خاصة في ظل التطورات الأخيرة وتقويض العمل العسكري الروسي والإيراني المستمر لفرص الحل السياسي لاسيما مع مقتل زهران علوش مؤخرا، وكذلك سيحظى الملف اليمني بنصيب من المحادثات وموضوع كيفية مكافحة الإرهاب المتصاعد في المنطقة في ظل الملفات الملتهبة المشار إليها». وأشار بكير إلى أن «هناك حاجة اليوم إلى تكاتف أكبر من قبل الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات والمخاطر المتصاعدة في المنطقة لاسيما خطر الطائفية الصادر عن بعض الأطراف المعروفة بعينها ويقود إلى تفتيت المنطقة وانهيار دولها، وخطر الإرهاب أيضا الذي تتطلب مواجهته القضاء على أسباب نشوئه وليس معالجة تداعياته فقط».