لم يتحمل إبراهيم مليح، خبر فقد أحد أقاربه مختنقا داخل المستشفى، كاشفا أن الفقيد كان عريسا يستعد لإكمال مراسم زفافه خلال الأيام المقبلة، وفور خروجه من المستشفى. وشاءت الأقدار أن يتوجع قريب مليح بآلام في بطنه، بداية الأسبوع الجاري، ليراجع المستشفى، ويأمر الأطباء ببقائه لأيام في أحد العنابر ليتلقى العلاج المناسب. وبين أنه زاره قبل ساعات من الحريق، وكان سعيدا لتحسن صحته، بل بدأ في التفكير في كيفية إتمام مراسم الزفاف، «أنه طار فرحا عندما تحدد له موعد خروجه قريبا، وأجرى عدة اتصالات لتأمين كافة المراسم، لأنه حسب قوله لم يبق أمامه وقت لذلك، خاصة أن تنويمه جاء على حين غفلة، بآلام كان يعتبرها اعتيادية». وفيما انسابت الدموع على محيا مليح، عبر عن ألمه أن يكون قريبه ضحية لهذا الحادث، مؤكدا رضاءه بالقضاء والقدر، مضيفا «نسأل الله أن يتغمده برحمته».