كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن تقييمه الأكثر صراحة حتى الآن للمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، منذ اقترح الأخير فرض حظر على جميع المسلمين دخول البلاد، وقال إن مثل هذه الأفكار هي نداء صارخ لمخاوف الأمريكيين. واتهم أوباما، في مقابلة إذاعية رجل الأعمال والملياردير الجمهوري باستغلال مخاوف الرجال البيض الاقتصادية لتغذية حملته الرئاسية، قائلا: «يواجه الرجال ممن يعملون بمهن تتطلب جهدا جسديا، الكثير من المتاعب في هذا الاقتصاد الجديد، حيث إنهم لا يحصلون الآن على نفس الصفقة التي حصلوا عليها عندما كانوا قادرين على إعالة أسرهم من راتب واحد». وأضاف الرئيس الديمقراطي، في مقابلة مسجلة للإذاعة الوطنية قبل مغادرته لقضاء عطلة الشتاء في هاواي، قائلا: «سيكون هناك غضب محتمل وإحباط وخوف، وبعض ذلك مستحق، ولكنه موجه في الاتجاه الخاطئ.. وأعتقد أن شخصا مثل السيد ترامب يستفيد من ذلك.. وهذا ما يستغله أثناء حملته الانتخابية». كما تحدث الرئيس الأمريكي بشكل أعم عن عداوة الجمهوريين له، محددا عناصر هذا العداء الذي قال إنه يمكن أن تغذيه المقاومة المتأصلة لرئيس من أصل إفريقي، وقال: «هناك فئات محددة في الحزب الجمهوري تشير إلى أنني بشكل ما مختلف، ومسلم، وخائن لهذا البلد». وفي سياق متصل وصف المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية بن كارسون، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأنه «ساذج»، قائلا إن ذلك بسبب تقليله من التهديد الذي يمثله تنظيم «داعش». وأضاف كارسون، في مقابلة مع سي إن إن، إن أوباما لا يفهم خطورة التهديد الذي يمثله «داعش»، وذلك تعليقا على حوار أوباما مع شبكة «NPR» الذي قال فيه إن فكرة التشبع في التغطية الإعلامية عن داعش قد تغذي حالة الخوف من الإرهاب داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية.