تتواصل الندوات والفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض جدة للكتاب مساء اليوم بندوتين، الأولى في تمام السابعة مساء بعنوان «تقنية الكتابة المسرحية» للكاتبة المسرحية ملحة العبدالله، يليها في الثامنة ندوة «المصداقية في الإعلام الجديد»، لكل من رئيس تحرير صحيفة عكاظ جميل الذيابي والإعلامية سارة دندراوي والدكتور عبدالرحمن الخريجي ومطلق البقمي بإدارة طراد باسنبل. وشهدت فعاليات المعرض عددا من الورش والندوات التي خلقت أجواء ثقافية وتفاعلية لزوار المعرض والمهتمين بالثقافة والأدب وبحثت ورشة عمل أقيمت البارحة الأولى عن «الخط العربي» رحلة الخط وكيف أصبحت اللوحات الحديثة في المتاحف والمعارض تعبر عن جمالية الخط العربي وإبداعات الخطاطين في لوحاتهم واقترانها بالزخرفة العربية واستعمالها لتزيين المساجد والقصور وتجميل المخطوطات والكتب وخاصة في نسخ القرآن الكريم. وتطرقت الورشة التي قدمها الخطاط إبراهيم العرافي لأنواع الخط العربي عبر التاريخ والتي منها الخط الكوفي، والنسخ، والرقعة، والأندلسي وغيرها من الخطوط واعتمادها جماليا على قواعد خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة. بعد ذلك، انطلقت ندوة بعنوان «أثر الإعلام في تكريس الصورة النمطية» بمشاركة الدكتور عبدالإله السناني والدكتورة عزيزة المانع والمخرجة عهد كامل والتي أكدت أن ثقافة الصورة مهمة جدا وإذا استخدمت بشكل غير جيد كان لها آثار سلبية على الفرد والمجتمع مستشهدين بتجارب بعض المجتمعات في ذلك. وأجمعوا على أهمية استيعاب ثقافة الصورة والتي لم تصل حتى الآن إلى ما يخدم مصالح المجتمعات وتطورها وتأثير ذلك خاصة فيما يتعلق بالتنافس الثقافي والإعلامي من خلال الصورة المرئية والتعبير عن الشخصية من خلال الصورة والأعمال الدرامية، وبينت الندوة أن المسؤولية مشتركة بين الأجهزة المختلفة في كل بلد وإيجاد جهات متخصصة تساهم في نقل ما يرضينا ويرضي الآخرين وتغيير الصورة الذهنية المتبطنة في أذهان الآخرين والتي تحتاج إلى وقت للتغيير من خلال التعليم والإعلام. وطرحت الندوة مواضيع المحتوى الذي يقدم عبر مختلف وسائل الإعلام من صحافة مرئية ومسموعة ومكتوبة إلى جانب الصحافة الإلكترونية، والذي يعكس حضورا متفاوتا للمرأة في المواد المقدمة بين مشاركة قوية في البرامج والمواد المتصلة بالمرأة وبعض القضايا الاجتماعية، والسياسية، والإخبارية بما لا يعكس الأدوار الجديدة التي تقوم بها. واستعرضت ثقافة الصورة في العصر الحالي والذي يشير إلى الدور المتعاظم للصورة في مجال تواصل البشر وتسجيل خبراتهم وأحوالهم وغيرها من العناصر والأدوات والتي قد تسهم في تغيير الصورة النمطية للعديد من الأحداث خاصة مع انتشار أجهزة التصوير واستخدامها بصورة غير جيدة تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع.