سرد عدد من زملاء الشهيد العقيد ركن عبدالله السهيان، كثيرا من مناقبه وصفاته الحميدة، مشيرين إلى أنه كان يتحلى بالشجاعة والإقدام والإيثار والالتزام الديني، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء. وذكر العميد ركن إبراهيم علي الحربي، أن زميله الشهيد أحد عناصر القوات الخاصة المندرجة تحت منظومة القوات البرية، وكان من العناصر والركائز المهمة في التدريب أثناء السلم ومن الحريصين المثابرين على تطبيق المقولة الاحترافية «تدرب كما تقاتل»، مشيرا إلى أنه كان ذا إقدام وشجاعة أثناء السلم والحرب، ومتابع جيد لعمله، وكان مثالا يحتذى به من جميع منسوبي القوات المسلحة. وقال العميد الحربي: «العقيد السهيان من الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وهو شرف نفخر به، وحرصنا على الحضور من الحد الجنوبي للجوف لنشارك في عرس تشييعه، وندعو الله أن يتقبله من الشهداء، ويلهم ذويه الصبر والسلوان». وأوضح العميد الركن علي صالح الحضيف، أن الشهيد السهيان من خيرة الضباط في القوات الخاصة والقوات البرية، ويؤدي دورا استثنائيا، ودائما ما يختار هذه المهام ويصر على الاشتراك فيها، مبينا أنه محب للوطن والقيادة الحكيمة، ويدافع بقوة عن الدين ثم المليك والوطن. وأبدى فخره بالشهيد السهيان الذي كان يبحث عن الشهادة في الدفاع عن الوطن، سائلا الله أن يتقبله من الشهداء ويكون شفيعا لأبنائه وعائلته. واتفق الرائد نايف أحمد الواكد والنقيب محمد بدر الطالب، على أن الشهيد كان مثلا مشرفا لرجل الأمن، مشيرين إلى أنهما استفادا من خبرته كثيرا من خلال عملهما معه في الكتيبة الخاصة. وأشارا إلى أنه كان محفزا وموجها لهما ودائما ما يحرص على تفقد زملائه في الميدان ويلبي احتياجاتهم، ويتواصل معهم على الدوام. وقال العقيد المتقاعد محمد الكساب: «سبق لي العمل مع الشهيد، وكان مثالا يحتذى به بالجد والاجتهاد والإخلاص، ويحرص على أن يقدمنا على نفسه في كل ما يخدمنا، ويتقدم في الشدائد، وهذه المواقف التي شهدتها غير مستغربة من السهيان الذي كان يقدر ويحترم ويتعامل مع الكبير والصغير من يعرف ومن لا يعرف باحترام وتقدير».