يقترب نادي التسامح بمحافظة القنفذة من إكمال 40 عاما على تأسيسه، دون أن يحظى بمنشأة متكاملة تحتضن شباب المحافظة والتي يبلغ عدد سكانها قرابة 400 ألف نسمة رغم صدور قرار من قبل مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل 20 عاما وتحديدا عام 1416ه باعتماد منشأة للنادي، إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق فذهبت مع هذا الحلم المنتظر منذ سنوات وضاعت آمال شباب المحافظة، في مقر متكامل يضم مواهبهم المهدرة في ملاعب الحواري الترابية المنتشرة في أنحاء المحافظة. بطولات عديدة حققتها فرق النادي وبإمكانات متواضعة جدا كان آخرها حصول الفريق الكروي الأول لكرة القدم على بطولة منطقة مكةالمكرمة وتأهله للعب في تصفيات الصعود المؤهلة لدوري الدرجة الثانية بقيادة الرئيس الشاب باقر السيد والمدرب الخبير أيمن السيد ولاعبي الفريق الكروي الأول الشباب الذين قادوا ناديهم للحلم المنتظر لجماهير النادي، وهو الحصول على بطولة منطقة مكةالمكرمة وأمام أعتى الفرق خاصة نادي حراء من مكة، والفريق فاز في النهائي على فريق الانتصار من رابغ بأربعة أهداف دون مقابل. عدم وجود المنشأة عائق كبير رئيس نادي التسامح بمحافظة القنفذة باقر السيد، شرح الوضع بقوله: وجود منشأة رياضية متكاملة هو حلم شباب محافظة القنفذة التي يبلغ عدد سكانها قرابة 400 ألف نسمة، يمثل الشباب منهم 70 % تقريبا، ونحن في نادي التسامح نقوم بدورنا حسب الإمكانات الموجودة والمتوفرة بجهود ذاتية، لأنه كما تعلم صدرت لنا موافقة واعتماد منشأة للنادي قبل حوالى 20 سنة، ولكن للأسف لم يتم تشييدها حتى اليوم رغم الحاجة الماسة لها. وحققنا هذا العام بطولة كرة القدم على مستوى الفريق الأول لمنطقة مكةالمكرمة، وحققنا نتائج مميزة في كأس الملك، كما حققنا فوزا كبيرا أمام شقيقنا نادي وج من الطائف وهو متصدر دوري الدرجة الثانية حاليا، وهو بطبيعة الحال يسجل باسم أبناء نادي التسامح، ولدينا طموح كبير جدا في الصعود للدرجة الثانية عبر التصفيات الأولية للصعود على مستوى المملكة. وأكرر: نحتاج لمنشأة لأن أقرب ملعب لنا هو ملعب الشرائع ويبعد عنا 350 كم، وثقتنا في القيادة الرشيدة لا حدود لها بتلبية المطلب الرياضي الأهم لشباب المحافظة، وهو منشأة نادي التسامح بالقنفذة. السراج: مواهب مدفونة ويقول مدرب الفريق الكروي الأول المصري أيمن السراج: أولا أقدم شكري لرئيس النادي باقر السيد ومدير الفريق عبدالله العلواني على دعمهما المستمر للفريق حتى تحقق الإنجاز الذي انتظره الجميع سنوات. لقد دربت في عدة أندية كبيرة مثل أحد والتعاون والربيع والوحدة والأنصار، والآن في نادي التسامح، وهناك مواهب كروية موجودة لكن بدون أدوات تطوير خاصة وجود منشأة رياضية وملاعب حديثة، فالمحافظة كبيرة وسياحية وتحتاج منشأة رياضية تضم هؤلاء الشباب والمواهب التي أخشى عليها من الاندثار.