سيدات المجتمع المديني لديهن «حلول» لتلك المشكلة تخلصهن من عقدة «السائق» رفعن بها أصواتهن لتصل من خلال «عكاظ» لمن يهمه الأمر. تقول وفاء الجهني (المعلمة في إحدى قرى المدينة): «عندما نتحدث عن أزمة السائقين.. فبالتأكيد أسرع ما يتبادر إلى أذهاننا (قصة السائقين مع معلمات القرى) قصة راح ضحيتها الكثير من المعلمات.. وأعيت الكثير من السائقين لمن كانوا ضحية القسائم ونظام ساهر والصيانة المستمرة للسيارات.. فكم استسقت الأرض بدمائنا في حر الصيف وقسوة الشتاء.. وكم روحا أزهقت على طرقات رحلة العمل!! ما ذنب أطفال تيتموا؟! وما عزاء والدين ذابت أعينهما من الدمع على فراق بناتهم المعلمات». سارة الحربي (طالبة جامعية - 23 سنة) تقول إنها تواجه مشكلة تبدأ من منزلها مع والدها والذي يمانع بشده السماح لها بالذهاب مع تاكسي، ولا يستطيع إيصالها بنفسه بحكم عدم التوافق في وقت الدوام لكل منهما، وبالتالي أصبحت تبحث لها عن سائق تثق به، والذي بدوره يأخذ مبالغ طائلة، ويوما يأتي وفي آخر يعتذر بألف عذر. مرام القرشي تقول إنها لا تواجه مشكلة مع التاكسي؛ وذلك لأنها تستخدم تطبيق التاكسي المتوفر على نظامي أجهزة الأندرويد والآب ستور والذي يعطي الفتيات نبذة عن نوع المركبة والسائق، وبالتالي أصبحت هذه الخدمة في متناول اليد وتجعلنا نثق بسائقي التاكسي لأن جميع بياناته أصبحت معروفة لدينا ولكن أسعارها مبالغ بها فقد تصل إلى 50 ريالا للمشوار الواحد. تهاني السعدني (موظفة قطاع خاص) تقول: «راتبي 3000 ريال يذهب نصفه للسائق الذي يقوم بإيصالي للدوام والذي أحيانا قد لا يأتي مما يضطرني للذهاب مع سائق صديقتي والذي أيضا أقوم بدفع حسابه بالمشوار، وبنفس الوقت لا أستطيع الخصم على سائقي حتى لا يتركني، وهذا نوع من المراعاة لنظام السائقين فأنت من يحتاج له وليس هو».