تعافت أسعار الذهب معوضة خسائرها التي منيت بها في وقت سابق مع هبوط الدولار، لكنها ما تزال تتجه للانخفاض للأسبوع السابع مع تأهب المستثمرين لرفع محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية، وارتفع السعر الفوري للذهب 0,2 في المئة إلى 1072,35 دولار للأوقية، بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة، ويتجه المعدن للانخفاض بنسبة 1,2 في المئة على مدار الأسبوع. فيما أوضح الخبير والمستثمر بمجال الذهب محمد شماخ، أن أسعار الذهب لا يمكن توقعها أو التنبؤ بها في جميع الأحوال، مشيرا إلى أن الذهب يمر بفترات صعود وهبوط كأي سلعة وعملة، ولكن الأخبار السياسية تلعب دورا كبيرا في ارتفاع أسعار الذهب. وقال: «نظرا لارتباطنا المباشر بالدولار، فإن العلاقة بينهما عكسية، ولا تنطبق على الذهب فقط، وإنما أيضا على السلع التجارية كافة في العالم، مثل النفط، فالزيادة في سعر الذهب تعكس الانخفاض في قيمة الدولار، والعكس، فهذه العلاقة العكسية بين الدولار والذهب تنبع من حقيقة أن الذهب أحد أهم أدوات التحوط ضد مخاطر تغيرات معدل الصرف للعملات». وتطرق شماخ للانخفاضات التي حصلت للذهب خلال هذا العام عدة مرات، التي أعقبتها ارتفاعات أخرى، ووصول سعر أونصة الذهب عدة مرات أدنى من سعر يقارب 1146 دولارا، مؤكدا أن مسار الذهب في صعود وهبوط متسلسل ولا يمكن الحكم عليه، مع بلوغه أدنى مستوى في 6 سنوات. وبين محمد عزوز، «مستثمر في قطاع الذهب»، أن الأخبار السياسية العالمية هي اللاعب الرئيس في أسعار الذهب، وأن سعر أونصة الذهب قد يتغير يوميا لأكثر من 50 دولارا سواء بالارتفاع أو الانخفاض، حال وجود خبر اقتصادي سياسي عالمي، مطالبا بالبعد عن الشائعات التي تروج بارتفاع أو انخفاض أسعار الذهب العالمية، إذ أن المعدن النفيس ليس مرتبطا بدولة واحدة، وعلى الجميع تذكر أن أسعار الذهب كأي عملة عالمية تمر بفترات صعود وهبوط ولا تسير في مسار واحد فقط، فالأصفر يمر بموجات صاعدة قد تستمر لأيام معدودات وقد تستمر لشهر أو شهرين وكذلك الحال مع الانخفاض. يشار إلى أن بقية المعادن النفيسة الأخرى انخفضت، حيث تراجعت الفضة 1,5 في المئة إلى 13,90 دولار للأوقية، وفقد البلاتين 1,4 في المئة ليبلغ 837 دولارا، وراتفع البلاديوم 0,6 في المئة إلى 542,63 دولار للأوقية لكنه انخفض أكثر من 3 في المئة للأسبوع.