واجهت اللجنة المشرفة على فعاليات المعرض الدولي للكتاب في جدة، مساء أمس، محاولة بعض المحتسبين اقتحام منصة الفعاليات الثقافية، لمنع الشاعرة أشجان الهندي من إلقاء قصائدها مباشرة أمام الجمهور، في الأمسية التي تشارك فيها مع الشاعر حيدر عبدالله. ووصف مقدم الأمسية مفرح الشقيقي ما حدث بأنه محاولة اعتداء ليست مستغربة، ولكن المنظمين نجحوا في استمرار الأمسية، ومنعوا إفشالها. فيما أكدت الشاعرة أشجان أن الأمسية كانت ناجحة بكل المقاييس، وكان الحضور مبهرا جدا، وكانت أمسية جميلة بجمال جدة، ولم يشبها إلا بعض الإخوة المخالفين لظهوري على المنصة، وقالت: «أنا أتساءل، أليس من حقي وأنا امرأة أن أصعد على المنصة حتى أتغزل في وطني كباقي الشعراء؟». وأضافت «أن الرجل الأول دخل عنوة وبصراخ على المسرح، ودخل لإيقافي شخصيا، ولم يعترض على القصيدة، إنما كان اعتراضه ظهوري على مسرح الأمسية، وأنا أستغرب أن يأخذ زملائي الشعراء راحتهم في الإلقاء وأنا محرّم علي الظهور على المسرح، وبعد عودته إلى مكانه ظهر رجل آخر وهو يصرخ ويقول «أيرضيكم هذا!»، وآخر كبير في السن قال «عيب يا بنتي أن تقفي أمام الرجال»، وأنا هنا لا أعترض على وجهة نظرهم علي شخصيا، ولكن ليس من حقهم أن يجيزوا لأنفسهم أن يكونوا كاتمي صوت ويلغوا أي شخصية، وأنا ضد الإقصاء والإلغاء بكافة أشكاله، وما حدث هو تهجم من شخص على شخص آخر، ويبدو أن المداخلة مرتب لها، والغريب أنه بعد الأمسية أتاني من يقول إنك تعمدتِ ظهورك على المسرح حتى تحدثي ضجة في المعرض، وأنا أؤكد أن صوتي لن يتوقف أبدا». فيما قال أحد شهود عيان: إن الأمسية كانت مليئة بالجمهور، والأمسية تسير بشكل جميل، وظهر أحد المحتسبين وهو يتمتم ويتجه إلى المنصة حتى تم إيقافه من مدير الأمسية مفرح الشقيقي، وبعده بدقائق ظهر شخص آخر وهو يصرخ، ثم آخر، حاولوا جاهدين أن يوقفوا الأمسية، إلا أن الأمسية استمرت.