أجمعت قيادات قبلية وحزبية في محافظة مأرب ل«عكاظ» عن استعدادها لدخول العاصمة صنعاء وتطهيرها بشكل كامل، مطالبة بضرورة إيجاد مجلس عسكري موحد للجيش والمقاومة يسهم في دعم الشرعية في تطهير صنعاء. وقال رئيس أحزاب اللقاء المشترك في مأرب علي بقلان ل«عكاظ»: «لا يزال هناك تواجد للحوثي على أطراف صرواح وأجزاء من منطقتي ماس ومجزر والمعارك مستمرة معهم، وفي القريب سيتم تحريرهما»، لافتا إلى وجود تقدم في صرواح، لكن مجزر المحاذية للجوف وصنعاء التي تربطها طرق مؤدية إلى حرف سفيان بمحافظة عمران شمالا لا تزال المعارك فيها قوية. وأضاف: «عملية تحرير صنعاء بحاجة إلى قيادة موحدة للجيش والمقاومة تحت قيادة مجلس عسكري سواء يرأسه قائد المنطقة العسكرية أو أي شخصية أخرى تسهم في عملية التنسيق بين المقاومة من جهة والجيش من جهة أخرى والتحالف أيضا». من جهته أكد قائد المقاومة الشعبية في صرواح الشيخ أحمد الشليف ل«عكاظ» أن أكثر من 90 في المائة من مديرية صرواح المتاخمة لصنعاء في يد الشرعية ولم يبق سوى أجزاء من منطقة حباب ومنطقة أخرى بعد أن تم أمس السيطرة على أهم مواقع دفاعية قوية كانت تمثل للحوثي مراكز تحصين ويعلقون عليها آمالا كبيرة في كسر أي تقدم للمقاومة والجيش، وأهمها حصن اتياس وجبال الربيعة وجزء من جبال الحمجرة، متوقعا أن يتم الدخول في مناطق صنعاء خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا انهيار صفوف المليشيات الحوثية. وأشار إلى أن أبناء مأرب لا بد أن يعلموا أن الجهاد القادم هو التنمية والبناء ودعم إخوانهم في المحافظات الأخرى الذين قدموا لدعم تحرير مأرب. في حين قال رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام المؤيد للشرعية في مأرب وأحد قيادات المقاومة عبدالواحد القبلي: «لا تزال المليشيات على أطراف صرواح ويتحصنون بمركز المديرية والمشجح وهيلان ومديريات مجزر وحريب». وأشار إلى أن القبائل على استعداد كامل لعملية تطهير كامل المدن اليمنية ابتداء من صنعاء وعمران وصولا إلى جبال صعدة لاجتثاث رأس الفتنة ومصدرها بشكل نهائي، لكن السبب التأخر في عملية تشكيل قيادة موحدة للجيش والمقاومة، مطالبا بضرورة تشكيل مجلس عسكري ولا يمانع أن تكون القيادة من التحالف العربي في ظل عدم قدرة القيادة العسكرية اليمنية على توحيد صفها. وأشار إلى أن القبائل ترشح قائد المنطقة العسكرية عبدالرب الشدادي كقائد موحد للمجلس العسكري عن مأرب وبالتنسيق مع التحالف بهدف التسريع في استكمال التطهير، كون التأخير لا يخدم اليمن بكامله.