رسالة حب من جون كيت إلى فاني براون 13 أكتوبر 1819 أحد أجمل رسائل الحب التي كتبت عبر التاريخ، كانت رسالة جون كيت لفاني براون. (بحسب النقاد والمجلات الأدبية المرموقة كان آخرها تقرير في الجارديان البريطانية). جون كيت شاعر إيطالي توفي العام 1821، وقع في حب فاني براون جارته. في ما بدا لي أن العوائق كنت تحيط علاقتهما.. منها أنه كان مريضا وفقيرا وهي كانت مرتبطة ومن عائلة ثرية ومرموقة. «الخامس والعشرون - شارع الكلية فتاتي المحبوبة، في هذه اللحظات أحاول استخلاص بعض ما نظمته من كرنفال آيات جمة كتبتها إليك، غير أنني لا يمكنني المضي قدما بأي درجة من المحتوى، يتوجب علي أن أكتب سطرا أو سطرين ثم أتحقق ما إذا كان من شأنها إبعادك من ذهني للأبد أو حتى لوقت قصير. في عميق روحي لا أستطيع أن أفكر في أي شيء آخر – لقد مر الوقت الذي كانت لدي القدرة والقوة الكافية لأنصحك أو أحذرك من صباح غير واعد لحياتي – لقد جعلني الحب أنانيا. لا يمكنني الوجود من دونك – إنني ساهٍ ومتناسٍ لكل شيء ما عدا أن أراك من جديد – عندها فقط تتوقف حياتي هناك – لا أرى شيئا بعد ذلك. لقد تشربتني، وينتابني منتهى الإحساس في هذه اللحظة كيف أنني أذوب – يتوجب علي أن أكون بائسا بدرجة الامتياز عند فقدان أملي برؤيتك قريبا. يتوجب علي أن أكون خائفا كلما أبعدت نفسي منك. حبيبتي فاني، هل سيتغير قلبك يوما! أعني حبي، هل سيتغير! ليس لدي أي حدود لحبي الآن – كما تلاحظين، فقط ابقِ هنا – لم أستطع أن أكون سعيدا وأنا بعيد عنك». لكيلا أخرج عن السياق سأتخطى سطرين.. يظهر فيهما الشاعر فقره وغيرته ممن حول فاني براون.. يعود ويقول: «الحب هو عقيدتي – وأنا على أتم الاستعداد للموت من أجل ذلك – مذهبي هو الحب وأنت فقط معتقدي –، غير أنك تسلبين عن الطريق بالقوة التي لا أستطيع مقاومتها، الا أنني لا أزال أقاوم حتى أراك، وأسعى غالبا لإيجاد (سبب يضاد سبب حبي هذا) لكنني لا أستطيع فعل ذلك بعد الآن – الألم يصبح حينها بالغ الضراوة – إن حبي أناني – إنني لا أستطيع التنفس بدونك».