زوار معرض الكتاب الدولي في جدة على موعد مع معرض تشكيلي لعدد من فناني محافظة جدة بأكثر من 40 عملا و20 منحوتة في الركن الخاص للعرض. المنسق والمشرف على المعرض الفنان هشام بنجابي أكد أن الفنون البصرية هي أحد روافد الثقافة والأدب وأنه كان لزاما أن يقام معرض فني يواكب ما وصلت إليه الثقافة والأدب في المملكة وليتعرف زوار الثقافة والمعرفة على الجوانب الفنية المضيئة في الفن السعودي كونهما يصبان في وعاء واحد وهو الارتقاء بالثقافة والأدب السعودي وإظهار الفن السعودي لكافة الزوار من جميع أنحاء العالم، وأضاف بنجابي إنه وجه الدعوة لجميع الفنانين والفنانات بلا استثناء للمشاركة في المعرض وتم اختيار منها ما يصلح للعرض سواء في التكنيك أو في العناصر التي تتناسب مع هذه التظاهرة الثقافية والعرس الأدبي الذي يعد الأبرز والأكبر على مستوى المملكة، وأشار بنجابي إلى أن جدة غير وتحتضن نماذج أدبية وثقافية وقامات تشكيلية، لذا حرصت إدارة المعرض على تقديم أعمال تليق بالحدث وتسجل في المشهد التشكيلي في محافظة جدة. ومن الفنانين المشاركين في المعرض طه صبان، أحمد فلمبان، هشام بنجابي، عبدو الفايز، عبدالله نواوي، أحمد الخزمري ،نبيل طاهر، يوسف جاها، حسين دقاس، فاطمة وارس، النحاتة سعدية، كما أن هناك عددا من المشاركات من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما سيقام متحف للفنون يكرس ما تتميز به عروس البحر الحمر من جمال وطفرة حضارية في الحراك الثقافي بكافة صوره وأشكاله مما أهلها لدخول منظومة التراث العالمي «اليونسكو». ويدل متحف الفنون على القاعدة القوية في تطور حركة الفنون التشكيلية التي ظهرت منها الكثير من الأسماء الرائدة كصفية بنت زقر ومنيرة الموصلي، والدكتور عبدالحليم رضوي والفنان طه صبان أول رئيس لبيت التشكيليين في المملكة وجدة، والفنان ضياء عزيز ضياء، والفنان هشام بنجابي ثاني رئيس لبيت التشكيليين، والفنان عبدالله إدريس والفنان أحمد فلمبان والفنان عبدالله نواوي وغيرهم من رفقائهم من خريجي أول بعثة متخصصة في الفنون التشكيلية إلى إيطاليا. وحري بمتحف الفنون أن يكون حاضنا لهذه الرموز الرائدة في حقل الفن التشكيلي، إضافة إلى أن المتحف يعانق الخط العربي الذي يمثل قوام الحضارة العربية، حيث تم تمثيله حسيا في أروقة وممرات معرض جدة الدولي للكتاب إضافة لعرض الأعمال المتنوعة لكبار الخطاطين ومن كان متميزا في رسمه، مع التعريف بعدد من الشخصيات الرائدة في مجال الخط العربي كالشيخ محمد طاهر كردي وغيره، وكذلك إفراد مساحة لتعريف الناس بموضوع نسق الكتابة على الكسوة الشريفة. كما يعتبر التصوير الضوئي ركيزة أساسية في متحف الفنون على أرض المعرض لما له من رواد ومحترفون، وبحكم أن مدينة جدة التاريخية قد أصبحت ضمن مدن التراث العالمي، رأت اللجنة العليا أن تكون الصور الضوئية المختارة في المعرض خاصة بالمدينة التاريخية، وتعريفا لزوار المعرض بأهم الجماليات المعمارية بها، علاوة على الصور الفنية لعديد من المعالم الجمالية البارزة في المدينة.