كشف الرئيس الأسبق لقسم الدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن سفر عن وجود من أسماهم ب(القلة من المتعاطفين مع التيار الإخواني) داخل السلك الأكاديمي، الذين يصرون على تدريس مناهجهم، مشيرا إلى أنه استطاع خلال فترة ترؤسه تغيير منهج الثقافة الإسلامية الذي كان يعتمد على الكتب الإخوانية بمنهج معتدل يدعو إلى الحوار والوسطية. ويقول سفر: «وجدنا في مرحلة سابقة أن الكتب الإخوانية لا تخدم المرحلة وأن بها فكرا لا يليق، لذا أوكلنا لمؤلفين سعوديين العمل على تأليف كتب للثقافة الإسلامية بديلة عن كتب الإخوان»، معتبرا الكتب الإخوانية لا تشجع على الانفتاح بل على الانغلاق ورفض الآخر. ويرجع سفر ل «عكاظ» تدريس كتب الإخوان كمواد إجبارية في مراحل سابقة إلى «ظروف معينة»، فيما يؤكد ملاءمة بعض المعتقدات لتلك الفترات، وأن العالم الإسلامي لم يكن يمتلك خيارات فكرية في الجانب الإسلامي إلا الإخوان المسلمين، «في الوقت الذي لم تكن هناك مؤلفات ثقافية إسلامية إلا لسيد قطب». ويعتبر أستاذ الدراسات الإسلامية وعضو مجمع الفقه الإسلامي ابتعاث طلاب الدراسات العليا من التخصصات الشرعية إلى الخارج أمرا إيجابيا، «إذ استطعنا أن نبتعث طلابا لبريطانيا ليظهروا سماحة الإسلام وانفتاحه». وأدرجت المملكة جماعة الإخوان المسلمين ضمن لائحة الجماعات الإرهابية في البلاد، وتضم القائمة داعش، تنظيم القاعدة، الحوثيين، حزب الله الحجاز، إضافة إلى إدراجها حزمة من القرارات للحد من تدفق مواطنيها إلى الجبهات المشتعلة والجماعات المتطرفة، حتى أن إظهار التعاطف والدعم المادي داخل ضمن سلسلة إجراءات عقابية.