لست أدري عن السبب الذي يدفع بقائدي السيارات للمخالفات التي تودي بحياة الآخرين للموت أو الإعاقة. هل هي المخدرات.. أم هي في عدم الاذعان للأنظمة، أو قلة عدد الأفراد من رجال المرور؟! بعدد يوم الأربعاء 15/1/1437ه نشرت «عكاظ»: أن مدير مرور محافظة جدة اللواء وصل الله الحربي أعلن عن تسجيل 125808 مخالفات خلال الفترة من 1-13 محرم الماضي، وحجز 65 مركبة وتوقيف 3 مفحطين، وضبط 5 حالات جنائية تم تسليمها لجهة الاختصاص. وبين اللواء الحربي أن ذلك في إطار حملات مكثفة نفذها مرور المحافظة على كافة أنحاء المحافظة لضبط المخالفين للأنظمة وزيادة التوعية. إن تصريح مدير المرور بجدة ينوه بالجهد الذي يبذله رجال المرور وناتج ذلك الجهد.. لكنا إذا سرنا بالشوارع لا نرى للنظام وجودا فالسائق لا يربط الحزام، ويستخدم الهاتف الجوال ويسير يمينا وشمالا على الطريق دون التزام بالخطوط الصفراء حتى لتكاد تتخيل أنه لا وجود لرجل المرور، وبالذات في الشوارع بشمال جدة والحال أسوأ بشرق محافظة جدة مما يتسبب في وقوع الحوادث التي تؤدي إلى الوفاة. وكشفت احصائيات أصدرتها الإدارة العامة للمرور أن مجموع الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في مناطق المملكة الإدارية خلال العام 1435ه بلغ 7486 حالة وفاة، فيما بلغ مجموع الإصابات الناتجة عن تلك الحوادث 35843 اصابة. وذلك وفق ما نشرته «المدينة» في 30/1/1437ه. ونشرت «عكاظ» بعدد يوم الخميس 14/2/1437ه أن العميد الدكتور علي الرشيدي المتحدث الرسمي للمرور كشف أن سحب الرخصة وتحويل السائق المخالف إلى مدرسة القيادة في طور التطبيق، بعدما تم التفعيل مع مركز المعلومات الوطني واعداد اللائحة المنظمة لعمليات سحب الرخصة. كما أكد اللواء عبدالله الزهراني مدير الإدارة العامة للمرور: أن العمل جار على تكثيف كاميرات المراقبة في الإشارات المرورية وشوارع الرياض، وستكون الكاميرات ثابتة ومتحركة ومحمولة، لنشرها في كافة الأماكن لردع أي مخالف متهور وكل من تسول له نفسه العبث بأرواح الآخرين. وذلك حسب ما جاء ب«المدينة» يوم 30/1/1437ه. والسؤال: لماذا يتم تكثيف كاميرات المراقبة بالرياض ولا تعمم في جميع المناطق، ومتى يتم تفعيل قرار سحب الرخص؟ السطر الأخير: فليحذر الذين يخالفون. [email protected]