علمت «عكاظ» أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وزعت على المناطق الإدارية أكثر من 15 ألف نسخة من موسوعة خطب الجمعة التي تحتوي على 77 خطبة جمعة تهدف إلى ترشيد مليونين وأربعمائة ألف خطبة جمعة سنوية تلقى في أكثر من 50 ألف جامع في المملكة، وتم اختيار عدد من خطب المسجد الحرام والمسجد النبوي وخطب سماحة مفتي عام المملكة القائمة على الاختصار والبعد عن تسييس المنبر والثرثرة المفضية إلى إقحام منبر الجمعة في آراء شخصية وتعبيرات ذاتية يترتب عليها شحن المصلين بالطاقات السلبية وتوتيرهم بالطرح العاطفي المتشنج، ووجه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ بتوزيع موسوعة خطب الجمعة على فروع الوزارة الرئيسة لتسليمها لخطباء الجوامع للاسترشاد بها، والاستفادة مما تحويها من معلومات فقهية يحتاجها الخطيب، فيما أوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري ل «عكاظ» أن موسوعة خطب الجمعة تم إعدادها من الفريق العلمي للمساجد، وتم تقسيمها إلى 4 مجلدات خصصت لعناوين العقيدة، والعبادات، والأخلاق والسلوك والرقائق، والأسرة، ووزعت على فروع الوزارة، لافتا إلى أن الموسوعة تتناول مواضيع مختلفة وشاملة يمكن للخطيب أن يسترشد بها طوال العام، وروعي فيها الهدي النبوي في الخطب، وأن تكون ذات فائدة للمجتمع بأسلوب ميسر ووسطي معتدل. وبين أن موسوعة خطب الجمعة تحوي 77 خطبة شاملة لأبرز المواضيع التي تعالج حاجة الناس في عقيدتهم وعباداتهم وحقوق ولاة أمرهم ووطنهم وأخلاقهم، مشيرا إلى أنه سيتم نشرها على موقع الوزارة الإلكتروني، فيما حذر مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية عبدالله اللحيدان الخطباء من إقحام المنابر في الآراء الشخصية كون الرؤى الشخصية مثيرة لردود أفعال المخالف أو المتأثر بأفكار مضللة، محذرا من فتنة القول التي يترتب عليها فتن الفعل ما يؤكد أن فتنة اللسان أخطر من فتنة السنان والقتل، كون اللسان مبعث لكثير من الأزمات الفردية والجماعية، لافتا إلى أهمية استشعار الخطيب دوره في تحقيق الأمن الفكري لوطنه وتعزيز الوسطية والاعتدال، مشيرا إلى أن بعض الخطباء يقع في نقل أخبار غير صحيحة أو أنها صحيحة وغير صالحة للعرض على المنبر، داعيا إلى أهمية بيان مفهوم الإرهاب والتحذير من الغلو المفضي إلى العنف والإرهاب واستباحة دماء الأنفس المعصومة. فيما قال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة الباحة فهيد البرقي أن وزارة الشؤون الإسلامية تولي عناية بخطب الجمعة، كون المملكة مقصدا وقبلة لإخوتنا المسلمين والعرب من كل بقاع الأرض وبعضهم يحكم على العموم من خلال موعظة أو خطبة جمعة ما يحمل الخطباء مسؤولية الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام في اختصار الخطبة والبعد عن الثرثرة والتسييس لمنبر الجمعة الذي اختاره الله ليكون منبر هداية وإرشاد وتأليف قلوب وجمع كلمة وتوحيد صف وانتماء للوطن وولاء لمن ولاه الله أمرنا في هذه البلاد المباركة من خلال منهج السمع والطاعة.