أصدر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل قرارا بالإغلاق النهائي لإحدى المدارس العالمية في جدة، بناء على تقرير اللجنة المكلفة من إدارة المتابعة وإدارة التعليم الأهلي والأجنبي في تعليم جدة، حول وفاة الطفل عبدالملك مروان عوض في حافلة نقل المدرسة يوم الاثنين ال29 من ذي الحجة الماضي. وأوضح المتحدث الرسمي في تعليم جدة عبدالمجيد الغامدي أن قرار الوزير يتضمن تكليف مدير التعليم بمهمة إجراءات الإغلاق النهائي للمدرسة وسحب أصل الترخيص والإشراف على تسوية الأمور المالية حول الرسوم الدراسية ومستحقات الموظفات، واستلام الختم الرسمي لها، إضافة إلى مخاطبة الجهات ذات العلاقة بهذا الشأن. وبين الغامدي أن تعليم جدة شكل لجنة عاجلة لبحث البدائل المناسبة لطلاب المدرسة بما يتوافق مع رغبات أولياء أمورهم. من جانبه، قدم محمد العوض عم الفقيد عبدالملك والمتابع لقضيته، شكره لوزير التعليم على اتخاذ هذا القرار، مشيرا إلى أن القضية لاتزال منظورة في الادعاء العام، ولم تصدر أحكام قضائية فيها حتى الآن. وكان الطالب عبدالملك العوض البالغ من العمر ستة أعوام، توفي داخل حافلة المدرسة اختناقا، حين نام على مقعده فيها، ولم يتنبه السائق لوجوده في بداية اليوم الدراسي، فتوجه بالمركبة إلى المواقف، وفوجئت إدارة المدرسة بوفاته داخلها أثناء انصراف الطلاب إلى منازلهم ظهرا. وروى ل «عكاظ» يحيى العوض التفاصيل قائلا: إن ابن أخيه عبدالملك لم يكن يعاني من أي أعراض مرضية أو مشاكل صحية عندما استقل مع أقرانه الحافلة التي تقله عادة إلى المدرسة صباح كل يوم دراسي، لكن حينما تأخر في العودة إلى منزل الأسرة انتاب القلق والده، بعد أن لم تجد نفعا اتصالاته بإدارة المدرسة، التي اتصلت به في وقت لاحق لتبلغه بأن ابنه مريض. ومن ثم توجه وبرفقته زوجته إلى مقر المدرسة في حي الرحاب.