في وقت اتفق العديد من منسوبي المكتبات التجارية، على أنهم لا يتداولون أو يبيعون أي كتب تحمل في ثناياها آراء مخالفة لإجماع الوسطية، وأفكارا تحريضية مشبوهة، لم تلحظ «عكاظ» في جولات شملت أكثر من مكتبة موزعة في عدد من المدن، حركة بيع علنية أو أي أثر لتلك الكتب على الأرفف التي تعج بعشرات المؤلفات لمشاهير في الداخل والخارج، بالإضافة إلى كتب تعليمية. وأوضح عدد من أصحاب المكتبات بالطائف، أن تلك الكتب ممنوعة منذ سنوات، ولا يتم بيعها لديهم، لافتين إلى أنها كانت موجودة في السابق، بل كان بعضها يوزع مجانا بأعداد كبيرة، ولكن في الفترة الأخيرة تم منع بيع هذه الكتب تحديدا، وعدد آخر من المؤلفات. وبينوا أنهم ملتزمون بالتعليمات المتعلقة بحظر أي كتب، حيث لا يتم تداولها أو الترويج لها. ولم يختلف الحال في مكتبات النعيرية، حيث لا أثر لهذه الكتب على الأرفف. ولم يشاهد موظف المكتبة محمد فرحان، حسب قوله، أي من تلك الكتب في المكتبة، خلال السنوات الماضية، مبينا أن هناك جولات تفتيشية على المكتبة من وقت لآخر، مضيفا: أصبحنا نعرف ما هو ممنوع وما هو مسموح لذلك فلا يوجد أي كتب ممنوعة لدينا. واعتبر حسن، العامل في مكتبة أخرى، أن معظم مكتبات النعيرية تبيع الكتب التعليمية، وتتجنب مثل هذه الكتب الهدامة التزاما بالتعليمات.